مقالات العمراني ونعمان.. الخارجية تعمم بمنع الدبلوماسيين من الرأي ومصادر تقول إنها توجيهات رئاسية
كشفت مصادر دبلوماسية عن منشور لوزارة الخارجية في اليمن يمنع أعضاء السلك الدبلوماسي من إجراء أية مقابلات أو كتابات مقالات صحفية دون الرجوع لقيادة الوزارة.
وجاء في المنشور الذي حصل نشوان نيوز على نسخة منه إنه "نود الإحاطة إلى أن التوجيهات تقضي بعدم إجراء المقابلات مع وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقرؤة أو كتابة المقالات الصحفية إلا بعد الرجوع لقيادة الوزارة في الداخل لأخذ الأذن المسبق بذلك".
وعبر السفير عبدالوهاب العمراني وقبله السفير مصطفى احمد نعمان عن استيائهما من المنشور الذي، يستهدف منع حرية الرأي في مقالات عامة تتناول قضايا يمنية وعربية..
وقال العمراني في تصريح حصل نشوان نيوز على نسخة منه بأن ذلك الاسلوب يعتبر "سابقة خطيرة تنال من حرية التعبير عندما وجهت وزارة الخارجية تعميما يمنع على الدبلوماسيين إجراء أي احاديث صحفية أو الكتابة في الصحف".
وأشار العمراني إلى أن عدة قنوات تتصل به من وقت لاخر ليوافيها بتعليقاته في قضايا يمنية وعربية ولكنه يرفض مقتنعا بأن التصريحات لها تبعات سياسية طالما هو يعمل في السلك الدبلوماسي بينما المقالات العامة في قضايا يمنية وعربية فلها حصافتها وليست ارتجالية ويرمني من نشرها توضيح حقائق وتحليل مواقف وحالات سياسية عربية كانت أو في الشأن اليمني ويضيف أما الكتابات في قضايا سياسة عامة فلن يستطيع أحدا منع العناصر الوطنية وإلا لماذا قامت الثورة .؟
وتضمن المنشور الذي كشف العمراني أنه لم يصله رسميا لانه بتاريخ 20 فبراير ، وإنما عرفه من احد الأصدقاء، ب"منع المقابلات والأنشطة الإعلامية".. معلقاً: وكأننا في عهد الأنظمة الشمولية ، عن ثورة قامت في البلد كان من أولويات أهدافها الانتصار للحريات .
وقال العمراني: المشكلة ان بعض من صاروا قريبين من البلاط قد عودوا كل من يستوي على الكرسي أن لا يسمع إلا مايحب حتى وإن كان ذلك على حساب البلد وزاد ان ما يثير الغرابة , ان التوجيهات بحسب تعميم الخارجية نسبت إلى مجهول فيما القضية لها علاقة بتعطيل حق أساسي للإنسان تتمثل في أن يقول ما يؤمن به وبالذات في ما يمر به الوطن اليوم من أزمات تتلاحق فيما من يديرون السلطة لا يحبوا أن يسمعوا إلا ما يوافق هواهم وحول ما إذا كان سيلتزم بما جاء في تعميم الخارجية".
وكانت صحيفة "الوسط" نقلت عن مصدر موثوق ان التعميم جاء بناء على توجيه رئاسي، وأنه يستهدف شخصيات أمثال السفير مصطفى احمد نعمان والسفير عبدالوهاب العمراني كما هو مكتوب بأعلى الصفحة المرفقة..
وقال العمراني: "ليس صحيحا ان المقصود السفير النعمان وأخيه بدليل ورود اسم العمراني واخرين وعليه فهذه سابقة خطيرة لتكميم الأفواه وقد عانيت منها شخصيا قبل الثورة على النظام السابق ومنعت بالفعل قسريا."
والعمراني ونعمان لهما مقالات شبه أسبوعية وانتقدا بعض سياسات التقسيم والفدرالية والخيارات الحالية. وقد استغرب مراقبون من صدور هذا المنشور الذي يأتي في ظل فرض الخيارات المجهولة والتضييق على الرأي.
مواضيع متعلقة:
الأقاليم الستة هل تنقذ اليمن من الانهيار؟