أرشيف محلي

الرئيس هادي يستقبل عشرات من مشايخ اليمن يتقدمهم صادق الأحمر ويطالبونه بفرض هيبة الدولة

استقبل الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، اليوم عدد كبير يفوق التسعين شخصية من مشايخ ‏اليمن يتقدمهم الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر. حيث طالبوه بفرض سيادة الدولة على مختلف نواحي اليمن

وفي اللقاء تحدث الرئيس معبرا عن ترحيبه بالجميع وذكر أن اللقاء كان يجب من قبل ولكن ظروف كما ‏تعرفونها صعبة ودقيقة، وقد عبرنا مع كل القوى الخيرة ومنهم أنتم من الظروف الصعبة إلى آفاق العمل والبناء ‏والتطور والنماء .‏

وقال الرئيس "ان المبادرة الخليجية قد شكلت المخرج الأجمل على قاعدة لا غالب ولا مغلوب ، من اجل ‏استتباب الأمن وتجنيب اليمن ويلات الانزلاقات الخطرة . واضاف " لابد ان نتنازل لبعضنا البعض من أجل ‏تجسيد التلاحم الوطني واقفال صفحة الماضي " .. مستعرضا جملة من القضايا الوطنية وما يتصل بالنجاحات ‏التي تحققت .‏

وأشار إلى ان مخرجات الحوار الوطني ستمثل عهدا جديدا لليمن ومنظومة حكم جديدة ترتكز على العدالة ‏والإنصاف والمشاركة في المسئولية والثروة والسلطة.‏

وأكد الأخ الرئيس عبد به منصور هادي ان نظام الأقاليم في الدولة الاتحادية سيمكن من إتاحة المزيد من ‏الوظائف وفرص العمل في مختلف الجوانب التنموية والاقتصادية والخدمية والأمنية ويعزز ويحفظ وحدة اليمن ‏والنظام الجمهوري .‏

ولفت إلى أن النظام الاتحادي على مستوى الأقاليم تعتمده الكثير من الدول الكبرى والمتقدمة صناعيا واقتصاديا ‏مثل الصين وروسيا وأمريكا وألمانيا وفي جوارنا دولة اثيوبيا والكثير من الدول أصبحت بهذا النظام متقدمة جداً ‏من مختلف النواحي .‏

ونبه الرئيس إلى ان مخرجات الحوار هي التي حددت هذا الأسلوب على أساس علمي ودراسات دقيقة ومن اجل ‏الادارة عن قرب تنمويا وخدميا واقتصاديا وأمنيا حيث يستطيع الوزير في الإقليم متابعة القضايا المدرجة في ‏جدولة بصورة حثيثة وعن قرب .‏

وخاطب رئيس الجمهورية الحاضرين بالقول " يدخل إلى المدرسة كل عام حوالي ستمائة الف طالب وطالبة ‏وفي الصفوف الدراسية قرابة ستة مليون طالب وطالبة كيف يمكن متابعة ذلك، وكيف يمكن ان يكون مستوى ‏الدارسة، هذه وغيره من المشاكل جاءت باعتماد المركزية ، فهناك مشاكل لا تحصى على مختلف المستويات ‏نتيجة المركزية .‏

واردف بالقول "وعليه فان النظام الاتحادي سيعمل على تجاوز المشاكل بكل أشكالها وأنواعها ، بحيث يمكن ‏تقديم الخدمات وإنجاز المشاريع خصوصا ما يتعلق بالبنى التحتية على مختلف مساراتها وسوف تعطى كافة ‏الصلاحيات المالية والإدارية للأقاليم والولايات ( المحافظات )" .‏

وتابع قائلا " يستطيع المسئول هناك ان يقيم حاجته وحاجة المجتمع من خلال وجودة عن قرب وبصورة ‏مستمرة وبصلاحيات كاملة، ولا يحتاج العودة للعاصمة حيث سيكون هناك حكومات مصغرة وعلى أساس ‏مواصفات الحكم الرشيد المرتكزة على الدولة المدنية الحديثة والمشاركة في المسئولية والسلطة والثروة".‏

واشار الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى ان مستقبل اليمن الواعد يبشر بالخير ، فجبال اليمن وأرضها ‏وسهولها وسواحلها زاخرة بكل انواع الثروات المعدنية من ذهب وحديد وزنك وفضة ، أضافة إلى النفط والغاز ‏ويمكن لليمن ان يكون دولة غنية اذا صدقت النوايا وبذل الجميع قصارى الجهود دون مماحكات ومناكفات ‏ومنابزات تؤثر على سير الأداء والعمل .‏

وفيما يتعلق بالدستور وخصوصا بند اعتماد الشريعة الاسلامية مصدر كل التشريعات .. لفت رئيس الجمهورية ‏إلى ان ما تضمنه الدستور الحالي سيتضمنه الدستور القادم إنشاء الله.‏

وأكد الرئيس أيضاً ان اليمن وبالإدارة الحديثة سيتمكن من احراز النجاحات الباهرة والتطور والنهوض على ‏مختلف المستويات وسيستطيع الإدارة الحديثة ان تسيطر على كافة الأراضي اليمنية بفرض النظام والقانون ‏والمواطنة المتساوية والعدالة والانصاف دون اجحاف أو اقصاء .‏

ودعا رئيس الجمهورية إلى الاصطفاف الوطني وبما يجسد أواصر الوحدة الوطنية ويكرس مفهوم المواطنة ‏الصالحة والعدالة الاجتماعية والابتعاد عن الفرقة والتنابز بكل صوره واشكاله .‏

وعبر الرئيس عبد ربه منصور هادي في ختام حديثة عن تقديره الكبير للمشائخ الحاضرين .. مشيرا إلى ان ‏تعاونهم كان له الأثر الأكبر في دعم الحوار الوطني ومخرجاته منذ الوهلة الأولى .. مقدرا لهم حرصهم على امن ‏واستقرار ووحدة اليمن . وأشاد بالتعاون والتلاحم الذي يبدونه في كل الأحوال والظروف التي يمر بها الوطن.‏

هذا وقد تقدم المشايخ بمذكرة إلى الأخ الرئيس تضمنت التهاني الأخوية بمناسبة الذكرى الثالثة للثورة الشبابية ‏الشعبية السلمية وقالوا في المذكرة نرفع اليكم هذا الخطاب يا فخامة الأخ الرئيس وهو الصادر عن الاجتماع ‏الموسع لمشائخ وعلماء ووجهاء اليمن المنعقد في صنعاء بتاريخ الـ8 من فبراير الجاري الذي فرضته المصلحة ‏الوطنية العليا للحفاظ على الامن والاستقرار خاصة في هذا الظرف العصيب الذي يمر به وطننا الحبيب.‏

واشاروا إلى ما تحمله الشعب اليمني طوال فترة الحوار الوطني من صعاب لاجل الخروج بمخرجات تحقق ‏تطلعاتهم وتحفظ وحدة البلد وامنه واستقراره وتجنيبه ويلات الحروب الاهلية والطائفية .. لافتين إلى مطالب ‏المشائخ والعلماء والتي تضمنت فرض سيادة الدولة على كل الأراضي اليمنية وسحب الأسلحة الثقيلة من ‏الجماعات والمليشيات المسلحة بكل انوعها ومكافحة الإرهاب بقوة .‏

وشددت الرسالة بضرورة الحسم والتصدي للمخلين بالقانون والنظام وفرض هيبة الدولة امام الصغير والكبير ‏دون تمييز .. واكد المشائخ والعلماء دعمهم لمخرجات الحوار الوطني وتنفيذها على ارض الواقع وبصورة قوية ‏ومخلصة من اجل اليمن الجديد والاجيال القادمة .‏

كما اكدوا تأييدهم خطوات الرئيس وقراراته وبما يلبي تطلعات جماهير الشعب اليمني من اقصى الجنوب إلى ‏اقصى الشمال ومن اقصى الشرق إلى اقصى الغرب .‏

حضر اللقاء امين عام رئاسة الجمهورية الدكتور علي منصور بن سفاع

زر الذهاب إلى الأعلى