القائمة بأعمال سفارة أمريكا بصنعاء: القرار 2140 لا يضع اليمن تحت الوصاية وهو مكمل لمخرجات الحوار
اعتبرت القائمة بأعمال سفير الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء كارين ساساهارا إن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2140، لايضع اليمن تحت الوصاية الدولية كما تروج له بعض الجهات.
وقالت ساساهارا في مؤتمر صحفي عقدته اليوم بصنعاء " نبغي أن لاينظر الناس إلى هذا القرار بأنه يضع اليمن تحت الوصاية الدولية ".. موضحة ان كل ما جاء في القرار انبثق من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ".
وتساءلت قائلة " لا أدرى على ماذا اعتمد من يقول إن القرار يضع اليمن تحت الوصاية؟.
واضافت :" إن القرار يعد مثالاً للدعم القوي من المجتمع الدولي لليمن باعتبار أن القرار كان بمثابة عملية تعاونية حيث ان المجتمع الدولي توافق على إصدار هذا القرار بتنسيق وتشاور كبيرين".. مؤكدة بان اليمن دولة ذات سيادة وانها ماتزال بيد اليمنيين.
وأشارت إلى أن تحديد المعرقلين لعملية الانتقال السياسي وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني سيتم حسب أنشطة المعرقلين وليس بحسب الشخصيات.. مبينة أن لجنة العقوبات التي سيتم تشكيلها ستحدد المعايير التي بموجبها سيتم محاسبة المعرقلين بحسب الأنشطة التي يقومون بها.
وأكدت ساساهارا أن المجتمع الدولي يدعم تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وسيواصل دعمه بشكل أكبر حتى تحقيق تطلعات الشعب اليمني الذي ينظر إلى مخرجات الحوار كمخرج من كافة الأزمات التي يعانيها.. مشيرة في هذا الصدد إلى أن البيان الأخير لسفراء الدول العشر الراعية للمبادة الخليجية يؤكد تطلع المجتمع الدولي لأن يرى لجنة إعداد الدستور وتبنيها للأفكار التي خرج بها الحوار الوطني .
ولفتت إلى إن الرئيس عبدربه منصور هادي سيبقى في منصبه حتى تكتمل المرحلة الانتقالية ويسلم السلطة للرئيس المنتخب .. مبينة أن الأجهزة الإعلامية تقدم هذا الأمر بشكل خاطئ ومستفز في بعض الأحيان بسبب سوء فهم لدى البعض للآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية.
وقالت القائمة بأعمال السفارة الأمريكية بصنعاء " لا بد من إيجاد توازن بين المهام المطلوبة والجداول الزمنية لإنجازها وهذه الأمور فيها الكثير من الصعوبة لكن يجب أن لا نسمح للأمور أن تستمر دون تحديد جدول زمني".
ودعت ساساهارا إلى التركيز على دعم جهود الرئيس عبد ربه منصور هادي لاستكمال إنجاز بقية مهام العملية الانتقالية وكذا إنهاء الحروب والنزاعات التي تهدر الموارد البشرية في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من صعوبات اقتصادية وأمنية.
وبشأن الدور المؤمل من القرار الأخير لمجلس الامن لتعزيز جهود اليمن في مواجهة التحديات الإرهابية.. أوضحت القائمة بأعمال سفير الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء أن تنظيم القاعدة.. مجموعة إرهابية دولية تمارس أنشطة إرهابية بقتل اليمنيين وأفراد القوات المسلحة والأمن وأنه لا يخضع للجنة العقوبات في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2140 باعتباره تنظيم إرهابي.
وقالت :" ينبغي التعامل مع النشاطات الإرهابية عبر الحسم العسكري".. مستهجنة الجرائم البشعة التي ترتكبها العناصر الإرهابية والتي لاتكتفي بارتكابها فحسب بل تفاخر بالقتل وتقوم بعرض أفلام تسجيلية لجرائمها الوحشية على اليوتيوب والقنوات الفضائية.
وبشأن دور المعارضة اليمنية في الخارج .. أكدت الدبلوماسية الأمريكية أن معارضة الخارج لا تتعايش مع أوضاع البلاد الصعبة التي يعيشها بقية اليمنيين.
وقالت " لست واثقة من عمل المعارضة خارج البلاد فهم ليسوا موجودين في البلاد أساسا".
وتابعت قائلة :" اليمن ليست دولة فاشلة لكنها تواجه العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية و توجد بها حكومة تعمل وتعترف بها بلدان العالم والأمم المتحدة".. مؤكدة التزام الدول العشر بدعم الاقتصاد في اليمن، عبر الشراكة مع البنك الدولي لتنفيذ مشاريع في اليمن بالتنسيق مع دول أخرى منها اليابان وتركيا وألمانيا وهولندا.