صادق مجلس الشيوخ الأمريكي على قرار ترشيح السفير "ماثيو تويلر"، سفيراً لدى الجمهورية اليمنية، وهو الترشيح الذي كان تقدم به البيت الأبيض إلى المجلس مطلع يناير الماضي.
وأبرزت الجلسة التي عقدها مجلس الشيوخ بداية الأسبوع للاستماع إلى السفير المرشح تويلر؛ أبرزت المخاطر التي يواجهها طاقم السفارة الأمريكية في صنعاء.
ولا يتوقع وصول تويلر إلى صنعاء قبل نهاية شهر إبريل.
وكشفت مصادر أمريكية مطلعة أن شهادة السفير ماثيو أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ لاقت ارتياحاً واسعاً نظراً لادراكه الملموس بشؤون اليمن واحترافية خطابه الدبلوماسي، من وجهة نظر أعضاء اللجنة.
حيث أشاد السفير بمخرجات الحوار الوطني ووعد بدعم مكونات (المرأة، الشباب، المجتمع المدني)، وتعزيز دورها في العملية السياسية.
كما أشاد السفير بالدور القيادي الذي يلعبه الرئيس هادي وجهوده الحثيثة في الاستجابة إلى تطلعات الشعب اليمني.
وأثنى السفير على مواقف الرئيس هادي في تعزيز الأمن الإقليمي، وقال : " أنا فخور للغاية حين أقول أننا نتمتع بعلاقة وشراكة وثيقة مع الرئيس هادي والحكومة اليمنية ولدينا التزامات مشتركة في دعم التحول الديمقراطي وتعزيز الأمن الإقليمي"، مؤكداً ضرورة تطوير قدرة وإمكانيات الحكومة اليمنية لمواجهة القاعدة".
وذكر السفير أنه سيعمل جاهداً على تعزيز مصالح الولايات المتحدة في أطر سياسات الأمن القومي والعلاقات الخارجية، موضحاً أنه أولوياته تتركز على دعم التحول الديمقراطي وتعزيز الأمن.
وقال السفير للجنة إن الرئيس هادي وبدعم ثابت من واشنطن أقر قرارات حازمة في إعادة هيكلة قوات الجيش والأمن، مؤكداً ضرورة مواصلة الجهود في هذا المجال، مشيراً إلى التزامه بتعزيز قدرات القوات اليمنية وكذا العمل على نقل المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو.
وبحسب مصادر إعلامية في "واشنطن"، فقد تطرقت شهادة السفير إلى سلسلة التحديات الاقتصادية والإنسانية وأبرزها سوء التعذية في اليمن.
ووعد السفير بمواصلة الجهود لاستقطاب دعم دول الخليج، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية رحلت 400 ألف عامل يمني، مما سبب أعباء إضافية على اليمن.
واختتم السفير شهادته بالتأكيد على أهمية دور المجتمع الدولي في الوقت الراهن وتشجيعهم على التركيز في الشؤون اليمنية وليس فقط في بؤر التوتر بالمنطقة .