قال المدير القطري وممثل برنامج الأغذية العالمي في اليمن بيشو باراجولي إن برنامج الأغذية العالمي بدأ الشهر الماضي بتوزيع الحصص الغذائية المنزلية لنحو 100 ألف طالبة ممن يواظبن على الحضور في مدارسهن في 10 محافظات يمنية.
وأوضح باراجولي أن البرنامج يسعى إلى مضاعفة هذا الرقم ليصل إلى 200 ألف طالبة في العام المقبل 2015 . . مبينا أن المشروع يعد أداة مهمة في مواجهة الفجوة بين الجنسين في اليمن التي تنذر بالخطر حيث أن 51 بالمائة من النساء أميات مقارنة بـ18بالمائة من الرجال.
وأفاد أن برنامج الأغذية العالمي يستخدم المساعدات الغذائية في اليمن لتشجيع الأسر على إرسال بناتهن إلى المدرسة ومواصلة التعليم.. وتحصل الفتيات في المدرسة على حصص غذائية منزلية تكون بمثابة حافز للأسر الفقيرة لإعطاء بناتهم فرصة الحصول على التعليم، وتجنب الزواج المبكر وتوفير حياة أفضل لهن ولأبنائهن في المستقبل. وتكفي تلك الحصص لإعالة أسرة من سبعة أفراد.. لافتا إلى أن إجمالي عدد المستفيدين من هذا المشروع يصل إلى نحو 700 ألف شخص في عام 2014.
وهذا وقد أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه سيحتفل بدور المرأة في تعزيز الجهود العالمية للقضاء على الجوع بالتزامن مع مناسبة اليوم العالمي للمرأة (8 مارس).. موضحا أن البرنامج يقدم الغذاء لأكثر من 11 مليون فتاة من طالبات المدارس من أجل مساعدتهن على البقاء بمدارسهن، إلى جانب تقديم البرنامج دعما غذائيا خاصا لنحو 3 ملايين امرأة من الأشد احتياجاً.
وقالت المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي إرثارين كازين: "منح النساء القدرة على صنع واتخاذ القرار بشأن حياتهن هو من أولى الخطوات نحو القضاء على الجوع." وأضافت: "في كل بلد يعمل به برنامج الأغذية العالمي، تكون المرأة في صدارة وقلب برامج معالجة مشاكل انعدام الأمن الغذائي ونقص التغذية".
وأردفت قائلة :" نحن نعمل مع المزارعات، والتجار، وأخصائي التغذية، وطهاة المدارس، ونخدم الملايين من طالبات المدارس والنساء الحوامل والأمهات
المرضعات".. مبينة أن الموضوع الذي اختارته الأمم المتحدة هذا العام لليوم العالمي للمرأة، يؤكد على أن "تحقيق المساواة للنساء هو بمثابة التقدم للجميع."
يشار إلى أن تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة لعام 2010-2011 أعتبر أن سد الفجوة بين الجنسين في الزراعة من خلال منح المزارعات المزيد من الموارد يمكن أن ينخفض بعدد الجياع في العالم بنحو أكثر من 100 مليون شخص.
و كشف التقرير أن النساء يفتقرن إلى الأراضي والقروض والأدوات والبذور التي تمكنهن من زيادة الإنتاج الزراعي.