arpo17

5 أسباب ادت إلى خسارة برشلونة أمام بلد الوليد

تلقى برشلونة السبت خسارة قاسية للغاية من مضيفه بلد الوليد الذي يكافح من أجل الهروب من القاع، والمشكلة في المقام الأول لم تكن في الخسارة في حد ذاتها أو في قيمة المنافس الفنية المتواضعة، أو في الفوارق الفنية الضخمة بين لاعبي البرسا وبلد الوليد، ولكن كانت المشكلة الصادمة لجميع المتابعين هو المردود السيء من لاعبي الفريق الكتالوني بشكل مزري.

ولم يستطع لاعبو برشلونة الظهور بربع امكانياتهم الفنية الحقيقية في المباراة وكأن من حضر المباراة هم ’’ أشباحهم ‘‘ فشاهدنا فريق ضائع وتائه يخسر مباراته الرابعة في الليجا التي يحمل لقبها الذي ربما صار حلم بعيد المنال مع توالي نزيف النقاط خاصة من فرق ليست كبرى، لكن لماذا خسر برشلونة أمام بلد الوليد؟ ولماذا شاهدنا هذا الأداء المخزي من اللاعبين؟ وهل تاتا أخطأ في المباراة ؟ أسئلة عديدة.. وجواب تلك الأسئلة يتلخص في 5 أسباب لخسارة برشلونة أمام بلد الوليد وهي:

1-إرهاق الفريق: لاشك أن اللياقة البدنية للاعبين كانت في أدنى درجاتها والسبب أن معظم لاعبي الفريق كانوا يشاركون مع منتخبات بلادهم المختلفة قبل يومين فقط، وقد شاهدنا خسارة معظم الالتحامات مع لاعبي فريق بلد الوليد، وكان اللاعبون كأنهم يجرون أكياس من الرمال في أقدامهم، حتى المميزين منهم بالسرعات مثل الفيش وبيدرو لم نرى اي مرور سريع معتاد منهم.

2-الإستهانة بالمنافس : وضح من المباراة أنه لم يكن اعداد نفسي جيد للاعبين قبل المباراة، وكانت هناك استعلاء وتحقير من لاعبي برشلونة لامكانيات منافسهم الذي يجاهد للهروب من القاع، وكأن لاعبي البرسا دخلوا المباراة وهم متأكدين من حسمهم لنتيجتها بالفوز بل ربما دار بخلدهم رقم كبير من الأهداف مشابه لرباعية الدور الأول، فكانت النتيجة صدمة بسبب أداء لاعبي بلد الوليد والأهم روحهم المعنوية بل القتالية العالية التي جعلتهم بمثابة العمالقة وبات لاعبي البرسا أمامهم مثل الأقزام!

3-أخطاء تاتا الساذجة:أعتقد مباراة كشفت قلة حيلة الارجنتيني تاتا وأنه ليس الرجل المنشود لفريق بحجم البرسا، فحتى لو كان اللاعبين في غير يومهم، فالمدرب عليه الخروج بأفضل النتائج باستخدام أدواته، مثل تغيير الخطة ومعرفة مكامن قوة وضعف المنافس والتعامل معها، لكننا لم نشعر بوجود تاتا اللهم بلومه على أخطاءه في المباراة وتمثلت في .. تشكيلة بها لاعبين مرهقين واخص بالذكر نيمار الذي كان من الافضل الابقاء عليه في دكة البدلاء والدفع بأليكسيس مع بيدرو وميسي من البداية، كما أن تبديله لفابريجاس الذي كان له تواجد هجومي ملموس بعكس تشافي المختفي دفاعياً وهجومياً وكان يجب اخراجه هو، بجانب نفس المشكلة التي كان عليها الفريق امام فيلانوفا وهي عدم وجود خطة بديلة للفريق تنقذه وقت الشدة وتأزم الأمور.

4-دكة بدلاء ضعيفة : عندما تنظر إلى دكة البدلاء وتبحث عن لاعبين من العيار الثقيل يستطيعون تغيير نتيجة المباراة، أو إحداث انتعاشة للفريق ونقله فنياً من وضعية أدني إلى أعلى، فحتى اليكسيس ليس باللاعب ( السوبر ) والباقيين من نوعية اللاعبين الاعتياديين مثل تيلو و وسيرجيو روبيرتو وافيلاي، وهي مشكلة فنية يتحمل وزرها الادارة، فهو أمر لايصح لفريق بحجم برشلونة أن دكته بهذا الفقر الفني.

5-جناحين ’’ مقصوصين ‘‘ : نقطة قوة كبيرة لبرشلونة دوماً في كل المواسم السابقة، ولكنها كانت نقطة ضعف واهنة في مباراة الفريق اليوم، فادريانو و نيمار من الجهة اليسرى و الفيش و بيدرو من الجهة اليمنى كانوا عالة على الفريق، وكأنها حالة شلل ‘‘ رباعي ’’ أصابت الفريق !

زر الذهاب إلى الأعلى