[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

رئيس الجمهورية يؤكد على دور المرأة الايجابي وإسهاماتها في بناء اليمن

نظمت اللجنة الوطنية للمرأة واتحاد نساء اليمن بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بصنعاء اليوم ، احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة .

وفي الحفل ألقت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق حٌمد ، نيابة عن الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية كلمة اكد فيها على دور المرأة اليمنية الإيجابي الذي تلعبه في مختلف الصعد وإسهاماتها في بناء حاضر ومستقبل اليمن وتحقيق الوئام والسلام .. مهنئا اياهن بهذه المناسبة التي تهل علينا حاملة مفاخر عطاءات المرأة في مختلف المجالات وجميع المستويات كشريك حيوي وفاعل لأخيها الرحل.

وأشار إلى المآثر البطولية التي اجترحتها المرأة اليمنية إذ أنها تصنع ثورة وتخلق تنمية وتقدم أداءً متقنا وتغرس قيما ومبادئ .. معتبرا يوم 8 مارس من كل عام تاريخا وحافزا للنساء لمواصلة العمل لنيل حقوقهن وإرساء مبادئ العدالة الاجتماعية .

وأضاف لقد أثبتت المرأة اليمنية وجودها على كافة المستويات منذ القدم ولعل الحضارة اليمنية القديمة هي السباقة لإعطاء المرأة حقها في الوصول إلى مواقع صنع القرار وتولي رئاسة الدولة كالملكة بلقيس والملكة أروى والذي من خلاله استمدت المرأة اليمنية شجاعتها وأثبتت جدارتها ".

وتابع :" من منا لا يعرف دور المرأة اليمنية على امتداد الوطن الواحد وإسهامتها في مسيرة النضال الوطني التي أفضت إلى تفجير الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونيل الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر المجيد ".. منوها بإسهامات المرأة اليمنية في مشاركتها البطولة سواء في التصدي للاحتلال البريطاني من خلال تنظيم مسيرات ومظاهرات مطالبة برحيله أو مشاركتها الفاعلة في العمليات الفدائية والكفاح المسلح وحمل السلاح في ملحمة السبعين يوما دفاعا عن ثورة 26 سبتمبر ونظامها الجمهوري الخالد.

ولفت الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى أن المرأة اليمنية كان لها دور وطني بارز في العمل على إعادة تحقيق وحدة الوطن التي مثلت إنجازا عظيما لا يضاهيه انجاز في تاريخ اليمن الحديث وشكلت امتدادا طبيعيا لنضالات الشعب اليمني برجاله ونسائه شيوخا وشبابا من اجل الانعتاق والتحرر ، ووضعت حدا للانقسام والتشرذم والتشطير.

ومضى قائلا:" إن الوحدة اليمنية وجدت لتبقى وشعبنا اليمني برجاله ونسائه لن يسمح لأي كان المساس بالوحدة والثوابت الوطنية وسيتصدى لكل العابثين بأمن الوطن واستقراره وسلمه الاجتماعي".

وأوضح رئيس الجمهورية أن المرأة اليمنية خطت بثبات نحو الأمام مع إشراقة الوحدة اليمنية بعد أن تحررت من الخوف وتحطمت القيود التي كانت تعيق انطلاقتها وحققت مكاسب وانجازات داخل الوطن ، بل تجاوزت الحدود من خلال تبوأها مناصب عليا في الأمم المتحدة وحازت على جائزة نوبل للسلام وجوائز علمية ونافست وأحرزت فتيات اليمن ميداليات ملونة في ألعاب القوة في دورة ألعاب الأندية العربية للسيدات في الشارقة وغيرها من النجاحات.

ودعا الرئيس عبدربه منصور هادي ، المرأة اليمنية إلى مساندة جهود إخراج اليمن من الظروف الصعبة والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره والإسهام في دعم تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني على أرض الواقع.

ونوه بأن المرأة اليمنية لها تأثير كبير في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية إلى جانب أخيها الرجل وشاركت بقوة وفعالية في ساحات التغيير وأثبتت حضورها في مؤتمر الحوار وشكلت نسبة 30 بالمائة من قوام أعضائه وأكدت أنها أكثر بعدا عن المكايدات الحزبية والمناطقية وكانت الأقرب للموضوعية والتجرد .

و لفت رئيس الجمهورية إلى انجازات المرأة اليمنية في مخرجات مؤتمر الحوار من خلال وثيقة المخرجات التي تضمنت مواد عديدة تعتبرا انتصارا لحقوقها خاصة المتعلقة بكوتا النساء والتزام الدولة بتمثيلها في سلطات الدولة بما لا يقل عن 30 بالمائة وتمكينها من نيل حقها في كافة المجالات وخدمات الضمان الاجتماعي وتجريم التمييز والعنف ضدها .

واستطرد قائلا :" إن تلك المكاسب التي تحققت للمرأة اليمنية إنما يؤكد صدق وتوجه الدولة في مساواة المرأة بأخيها الرجل وإشراكها في رسم ملامح اليمن الجديد " .. مؤكدا الحرص على عدم التفريط في تلك المكتسبات من خلال العمل على تضمينها في دستور اليمن الجديد الذي حظيت المرأة بتمثيل في لجنة صياغته.

وشدد الرئيس على أهمية تكاتف الجهود الوطنية في سبيل ترجمة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني على الواقع واستيعاب جميع التحديات ومتطلبات المرحلة المستقبلية وإغلاق صفحة الماضي بما لها أو عليها وفتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن المبني على الشراكة والعدالة والمساواة .

وطالب الرئيس في ختام كلمته المرأة اليمنية بذل مزيد من الجهود في أوساط المجتمع لما لها من تأثير في تحقيق المصلحة الوطنية بما يمكن اليمن من العبور إلى واقع جديد يلبي التطلعات والآمال لجماهير الشعب كافة والمتمثل في إقامة دولة اتحادية مدنية حديثة مرتكزة على العدالة والحرية والمساواة من خلال بناء منظومة حكم جديد قوامها الحكم الرشيد والتداول السلمي للسلطة واحترام إرادة الشعب .

زر الذهاب إلى الأعلى