تلاعب ليفربول بعدوه اللدود "مانشستر يونايتد" ولقنه درس الموسم بالفوز عليه بثلاثية –مع الرأفة- في قمة الجولة الـ30 التي جرت على ملعب أولد ترافورد، ليؤكد الريدز تفوقه على الشياطين الحمر بالفوز عليهم ذهاباً وإياباً, والأهم من ذلك هو استعادة رودجرز ورجاله المركز الثاني بالوصول للنقطة 62 على بعد أربع نقاط من المتصدر تشيلسي، فيما ظل حامل اللقب كما هو في المركز السابع وفي جعبته 48 نقطة.
بدأ اللقاء بأفضلية من قبل الضيوف الذين استحوذوا على منطقة المناورات بفضل التمركز الصحيح للثلاثي "جيرارد، هيندرسون وألين" وضغطهم الهائل على محوري ارتكاز الشياطين الحمر "كاريك وفيلايني"، ما جعل الريدز يظهر بثوب صاحب الأرض عكس حامل اللقب الذي اكتفى بالدفاع في أغلب فترات الشوط الأول لتفادي استقبال هدف يصعب تعويضه أمام الغريم الذي عاد لدائرة المنافسة على اللقب.
الفرصة الأولى في المباراة سنحت لرودجرز ورجاله بعد مرور دقيقتين عندما ضرب هيندرسون الدفاع بتمريرة في العمق، على إثرها انفرد ستوريدج بالحارس الإسباني دافيد دي خيا، وفي الأخير سدد صاروخ بقدمه اليمنى مر بجوار القائم الأيمن، قبل أن يُكرر رحيم ستيرلينج نفس المشهد بانطلاقة أخرى، لكن القائد "فيديتش" تدخل في الوقت المناسب هذه المرة وأبعد الكرة عن المنطقة المحظورة.
حافظ ليفربول على هيمنته وظل الطرف الأكثر تنظيماً واستحواذاً على الكرة إلى أن سقط المدافع الأيمن لليونايتد "رافائيل دا سيلفا" في المحظور حين تعمد لمس الكرة بيده داخل منطقة الجزاء في مواجهة مباشرة بينه وبين السفاح "لويس سواريز"، على إثرها احتسب الحكم ركلة جزاء، نفذها باقتدار الزعيم جيرارد، ليمنح فريقه هدف الأسبقية بعد مرور 34 دقيقة.
استفاق اليونايتد في آخر 10 دقائق، وحاول نجومه إدراك هدف التعديل قبل الذهاب لغرف خلع الملابس، إلا أن الحارس البلجيكي "سيمون مينيوليه" وقف كالغصة في حلق "روني" ومنع تصويبته التي أطلقها من داخل منطقة الجزاء من دخول الشباك، لينتهي الشوط الأول بتقدم ليفربول بهدف نظيف.
اعتقد الجميع أن أوضاع مانشستر يونايتد ستتحسن مع بداية الحصة الثانية، إلا أن تهور المدافع فيل جونز بتدخله "العنيف" على ألين داخل منطقة الجزاء، أدى لتحطيم معنويات رفاقه بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء، انبرى لها جيرارد وأضاف ثاني الأهداف بعد مرور دقيقة واحدة من زمن الشوط الأول.
بعد الهدف الثاني، انهار أصحاب الأرض تماماً وفي المقابل أحكم الضيوف سيطرتهم على المباراة، ولولا سوء حظ القائد جيرارد لوضع توقيع الثالث من ركلة جزاء، لكن القائم الأيمن للحارس دي خيا أناب عنه، قبل أن يُطلق السفاح "لويس سواريز" رصاصة الرحمة الثالثة في الدقيقة 84، لينتهي اللقاء بفوز ليفربول بثلاثية مع الرأفة مقابل لا شيء لليونايتد الذي يسير بسرعة الضوء من سيء إلى أسوأ.
http://www.youtube.com/watch?v=oWbHMBosJII