قالت منظمة اليونيسف بصنعاء ، أن وضع الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن لايزال يراوح مكانه ويتعقد أكثر بسبب سوء حالة الصرف الصحي وعدم الوصول إلى المياه الآمنة في مختلف أنحاء البلد.
ويعاني أكثر من 250,000 طفل من سوء التغذية الحاد الشديد ويتعرضون لخطر الموت بسبب المضاعفات الناتجة عن ذلك إذا لم يتم معالجتهم كما أن خطر تفشي الأوبئة الناتجة عن الأمراض التي تنتقل عن طريق المياه لازال خطراً مرتفعاً.
واوضح ممثل المنظمة السيد جوليان هارنيس "أن المساعدات اليابانية التي أعلنت عنها حكومة اليابان كمساهمة جديدة لمنظمة اليونيسف دعماً للنساء والأطفال في اليمن تأتي في الوقت المناسب من أجل توسيع استجابة اليونيسف في مجالات التغذية والصحة والمياه والإصحاح البيئي والنظافة والتعليم وحماية الأطفال".
وأشار هارنس إلى ، أن الدعم الياباني سيساعد اليونسيف في تقديم العديد من الخدمات للأطفال والنساء في اليمن حيث سيتم تسجيل ومعالجة ما يقارب من 30,000 طفل يعاني من سوء التغذية الحاد الشديد دون سن الخامسة (من الأولاد والبنات) في برنامج التغذية العلاجية الخارجية ، وإنشاء وتشغيل 80 موقعاً إضافياً لبرنامج التغذية العلاجية الخارجية في مختلف أنحاء البلد ، بالإضافة إلى تدريب 1200 متطوع مجتمعي حول الحزمة المتكاملة من أجل تحسين التغذية ، وضمان استمرارية الحصول على المياه الآمنة على الأقل لـ60 ألف شخص في المجتمعات المتأثرة ، كما سيتم تنفيذ 4 حملات حول الخدمات الإيصالية الصحية للأمهات والأطفال بما في ذلك فحص 400,000 طفل دون سن الخامسة و 80,000 امرأة حامل ومعالجة 100,000 طفل يعانون من أمراض الطفولة المُهددة للحياة ، وكذا دعم الوصول إلى التعليم المحسن ذو الجودة لعدد خمسة آلاف طفل (أولاد وبنات) بما في ذلك الأشخاص النازحين والفئات الأخرى المتأثرة بالنزاعات ، والعمل على تحسين مهارات 450 مدرساً ومشرفاً مدرسياً من أجل استخدام منهجيات التدريس المرتكزة على الطفل بما في ذلك في حالات الطوارئ ، وتمكين ما يقارب من 30,000 طفل من الضعفاء من الاستفادة من الخدمات النفسية والاجتماعية وخدمات الحماية وحصول ما يقارب من 20,000 شخص على المعلومات حول كيفية حماية أنفسهم من مخاطر الألغام ومخلفات الحروب غير المتفجرة.
وبحسب بيان المنظمة فأن الوضع في اليمن لازال محفوفاً بالمخاطر حيث أنه ما يقارب من 58% من السكان (14.7 مليون) متأثرين بالأزمة الإنسانية وبحاجة للمساعدة في عام 2014م.
وأكدت المنظمة في بيانها، أن اليمن يعد دولة فقيرة من حيث الموارد المائية مع ضعف شديد في البنية التحتية للصرف الصحي والنظافة وضعف ممارسات النظافة الشخصية ويُقدر أن ما يقارب من 13.1 مليون يمني لا يستطيعون الحصول على مصادر المياه المحسنة كما أن 12.2 مليون شخص ليس لديهم مرافق صرف صحي محسنة .