أكد رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد عبدالله اليدومي أن حل كافة القضايا ينبغي أن يتم عبر الحوار، وبعيداً عن لغة العنف والسلاح، موضحا أن الإصلاح مع كل ما يؤدي إلى حل القضايا بالطرق السلمية، ويرفض العنف بكافة صوره وأشكاله.
ودعا اليدومي خلال لقائه بسفيرة المملكة المتحدة بصنعاء "جين ماريوت" في مكتبه اليوم الأربعاء إلى نبذ العنف وفرض الآراء بالقوة، والتحول إلى العمل السياسي عبر تكوين الأحزاب السياسية، مؤكدا أن القضايا الأمنية والاقتصادية هي أهم التحديات التي تواجهها اليمن في هذا المرحلة، والتي ينبغي أن تتظافر الجهود للتغلب عليها.
وأوضح اليدومي، أن الأولوية اليوم هي تحويل مخرجات الحوار الوطني إلى برنامج عملي لحكومة الوفاق الوطني، مشيراً إلى رسالة الرئيس للحكومة وتوجيهه بإعداد مصفوفة لمخرجات الحوار الوطني، وآلية لتنفيذ هذه المخرجات، مؤكداً أن ذلك هو التحدي الحقيقي.
وثمن رئيس الهيئة العليا للإصلاح دور المملكة المتحدة، والدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، ومجلس الأمن الدولي، والمبعوث الدولي السيد جمال بنعمر، معبراً عن تقدير الإصلاح لجهودهم في الدفع بالعملية السياسية، مشيداً بقرار مجلس الأمن الذي يضع عقوبات لمعرقلي العملية السياسية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
وقال أنه يجب أن تنصب جهود كل القوى في هذه المرحلة على تحسين الوضع الاقتصادي، وأن تتكاتف الجهود لتحسين أداء الحكومة.
من جانبها باركت السفيرة البريطانية بصنعاء، التقدم في العملية السياسية، والبدء في الخطوات العملية لإعداد الدستور، بتشكيل لجنة صياغة الدستور.
وأكدت ماريوت إن قرار مجلس الأمن رقم 2140 يهدف إلى الدفع بالعملية السياسية، وتعزيز وحدة وأمن واستقرار وسيادة اليمن، معتبرة القرار يستهدف معرقلي التسوية السياسية وتنفيذ مخرجات الحوار.
وأوضحت أن الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية تدرك ما تشكله الجماعات المسلحة من خطر على العملية السياسية.
حضر اللقاء رئيس الدائرة السياسية للإصلاح سعيد شمسان، ورئيس الدائرة الفنية عادل الروحاني، ورئيس شعبة العلاقات الخارجية المهندس عبدالله محسن الأكوع.