التقى المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر بقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام اليوم في صنعاء بغياب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وبعد قطيعة لأشهر وتبادل اتهامات.
وقال موقع المؤتمر إن اللقاء تم في بمقر اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي برئاسة الأمين العام المساعد عارف الزوكا وحضور عدد من الامناء المساعدون وأعضاء اللجنة العامة وقيادات احزاب التحالف.
وفي اللقاء الذي استغرق زهاء 3 ساعات اكد الأمين العام المساعد للمؤتمر الاستاذ عارف الزوكا أن المؤتمر الشعبي العام كان ولايزال المبادر إلى التسوية السلمية منعاً لأنحدار اليمن لصراعات عقيمة تشاهد اليوم في أطار دول ما سمي الربيع العربي، مشيرا إلى ان تعامل المؤتمر الشعبي العام مع المنظومة الدولية مثالاً لتغليب المصلحة الوطنية وحماية مكتسبات الثورة اليمنية وتأكيدا لتمسك المؤتمر بوحدة وامن واستقرار اليمن ، وتواصل دور اليمن كعنصر اقليمي للأمن والاستقرار الدوليين .
ونوه الامين العام المساعد إلى ان المؤتمر الشعبي العام بقيادة الزعيم على عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام ومنذ اللحظات الاولى لاندلاع الازمة ونزوعها نحو العنف مطلع العام 2011م كان السباق للدعوة للحوار مع جميع الاطراف والتمسك بخيار الاحتكام إلى الشعب اليمني الذي قدم خلال الازمة تضحيات كبيرة في حياته وامنه واستقراره متطلعا إلى انتهاء نفق الازمة إلى فضاء الديمقراطية والامن والاستقرار .
وشدد الزوكا على تمسك المؤتمر الشعبي العام بالخيار السلمي والحوار وصولاً إلى تجسيد مفردات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الامن بشأن الازمة في اليمن .
من جانبه قال المبعوث الدولي للامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد جمال بنعمر أن المؤتمر الشعبي العام سيكون شريكا فاعلا وسيكون له دور قيادي في المستقبل، مشيرا إلى ان المرحلة المقبلة تتطلب تظافر الجهود من قبل الجميع حتى استكمال تنفيذ بنود المبادرة الخليجية ،
وأوضح بنعمر ان قرار مجلس الأمن الأخير رقم (2140) لا يستهدف ولا يتقصد الأفراد والكيانات لكنه يسعى للضغط على الأطراف والكيانات والاطراف المنخرطة في التسوية السياسية للعمل على تنفيذ مخرجات الحوار.
وقال ان اليمن شكل الدولة الاستثنائية التي تحظى بإجماع اقليمي ودولي فيما يتصل بحماية وحدته وأمنه وازدهاره الاقتصادي.
المؤتمر وحلفائه اشاروا من جانبهم إلى ان التسوية السياسية الجارية في اليمن تمت بناء على قاعدة لاغالب ولامغلوب ، الامر الذي يستوجب السير فيها بناء على قاعدة الشراكة الوطنية وصولا إلى الاستفتاء على الدستور والانتخابات النيابية والرئاسية .
واكدوا رفضهم التدخل في شئونهم الحزبية الداخلية باعتبار ذلك مخالفا لأبجديات المبادئ والقيم الديمقراطية.
ويرى بعض المراقبين أن بنعمر يحاول تقديم اغراءات للمؤتمر لشق صفه بين هادي وصالح.