تباينت ردود فعل الشارع المصري إزاء إعلان المشير عبد الفتاح السيسي ترشحه للانتخابات الرئاسية، حيث احتفل مؤيدوه في القاهرة، وتجمعوا في حي الجمالية مسقط رأسه لتأييده، بينما شهدت محافظات مصرية مختلفة عدة مظاهرات أكد المشاركون فيها أن ترشح السيسي تتويج للانقلاب العسكري، ودعا تحالف دعم الشرعية لمظاهرات غدا الجمعة.
وكان ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة شهد تجمعاً ليلة أمس الأربعاء للمؤيدين لترشح السيسي للرئاسة، عبروا خلاله عن دعمهم هذا الترشح، ورددوا هتافات تشيد بالمشير السيسي.
في المقابل، أعرب ناشطون مؤيدون للسيسي عن نيتهم تنظيم مظاهرات حاشدة غدا الجمعة في ميدان التحرير احتفاء بإعلان وزير الدفاع المستقيل ترشحه للانتخابات الرئاسية، كما أعرب عدد من المصريين عن ترحيبهم بإعلان السيسي ترشحه للانتخابات الرئاسية، وقالوا إن ترشحه سيصب في مصلحة مصر.
احتجاجات
في المقابل، دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب إلى التظاهر غداً الجمعة تحت عنوان "معا للخلاص". وقال التحالف -في بيان له- إن السيسي غدر بثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 ومكتسباتها، وورط الجيش في السياسة.
ومن جهتها، قالت جماعة الإخوان المسلمين على لسان القيادي إبراهيم منير ردا على خبر الترشح "لن يكون هناك استقرار أو أمن في ظل رئاسة عبد الفتاح السيسي".
وشهدت محافظات مصرية مختلفة عدة مظاهرات ليلية احتجاجا على ترشح السيسي للرئاسة، ووصف المتظاهرون في الحوامدية بمحافظة الجيزة قرار ترشح السيسي بأنه تتويج للانقلاب العسكري الذي بدأ بعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي.
وأكد المتظاهرون استمرارهم في التظاهر السلمي ضد الانقلاب العسكري حتى عودة الشرعية كاملة، متمثلة في عودة كل المؤسسات المنتخبة.
وكان المشير عبد الفتاح السيسي أعلن مساء أمس الأربعاء استقالته من منصبه كوزير للدفاع وقائد عام للقوات المسلحة، وقرر الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر.
وأضاف -في بيان أذاعه التليفزيون الرسمي- أنه يترك زيه العسكري من أجل الوطن، وامتثالا لما سماها "إرادة جماهير واسعة طلبت مني التقدم لنيل هذا الشرف"، وقال إنه لا يمكن لأحد أن يصبح رئيسا لمصر دون إرادة الشعب، بحسب تعبيره.
وأضاف السيسي أنه سيواصل الحرب ضد ما دعاه "الإرهاب" رغم تركه منصبه العسكري، ووعد الشعب المصري إذا أتيح له "شرف القيادة" بأن يحقق لمصر الأمان والاستقرار والأمل، ويجعل مصر خالية من الخوف والإرهاب.
وجاء البيان بعد اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بحضور الرئيس المؤقت عدلي منصور، الذي قرر ترقية رئيس الأركان صدقي صبحي إلى درجة فريق أول، وهو ما يشير إلى أنه المرشح الأوفر حظا لخلافة السيسي في وزارة الدفاع.