أعلن الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، اليوم الأربعاء، في خطابه بمناسبة عيد قوات الأمن، عن تخفيض أجر رئيس الجمهورية إلى الثلث (يبلغ راتب الرئيس 30 ألف دينار تونسي أي حوالي 19 ألف دولار)، كما أعلن المرزوقي تقليص نفقات رئاسة الجمهورية، في خطوة وصفت بالرمزية في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه تونس، وذلك وسط معلومات تشير إلى أن الحكومة التونسية ستقوم بالإجراء ذاته فيما يتعلق بخفض مخصصات أعضاء الحكومة.
وقد علمت "العربي الجديد" ان رئيس الحكومة التونسية، مهدي جمعة، سيعلن عن إجراءات تقشفية جديدة خلال الكلمة التي سيتوجه بها إلى التونسيين في خصوص الوضع الاقتصادي وقضايا أخرى.
وقد يعلن جمعة عن تخفيض راتبه الشخصي وتخفيض رواتب أعضاء حكومته وعن اجراءات تقشفية اخرى، مثل الحد من مصاريف المحروقات، وتخفيض كميات البنزين الممنوحة للمسؤولين في كل الإدارات التونسية .
وكانت أصوات سياسية وشعبية عديدة قد دعت كل التونسيين، وخصوصاً المسؤولين الإداريين، إلى المبادرة بخفض أجورهم والمساهمة في المجهود الوطني للحد من الأزمة الاقتصادية.
وفي سياق متصل، قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، حسين العباسي، اليوم الجمعة، انه لا يمكن تحميل حكومتي الترويكا وحدها مسؤولية الوضع الاقتصادي الحالي، لكن كل الحكومات المتعاقبة، بما فيها حكومتا الرئيس الباجي قائد السبسي، ورئيس الحكومة الأسبق محمد الغنوشي، تتحملان مسؤولية ما آلت اليه الأوضاع الاقتصادية في البلاد.