[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

دعوة يمنية إلى هجر Facebook اعتراضاً على إعلانات إباحية

بعدما كانت مواقع التواصل الاجتماعي تظهر جانباً من المسؤولية الاجتماعية، فوجئ المتصفّحون في اليمن، في الأشهر الأخيرة، بإعلانات على Facebook تروّج لصفحات جنسية.

والإعلانات هذه تفاجئ المتصفّحين وتحرج بعضهم إذا كانوا يتابعون الموقع إلى جانب أحد أفراد أسرهم.

بحسب المهندس يسري الأثوري تكمن "المشكلة في أنّ Fcebook وغيره من الشركات الأجنبية على الإنترنت تعتبر المحتوى الإباحي شيئاً اعتيادياً، فتوجّه إعلانات خليعة إلى المستخدمين المتوقَّع تفاعلهم مع هذه الإعلانات".

وأضاف الأثوري في حديث لـ"العربي الجديد"، وهو مدير موقع "صحافة نت" الإلكترونية، أنّ "هذا المحتوى نجده على Facebook و TwitterوYoutube لأنّ الزوّار ينتجونه، وبالتالي تصعب الرقابة عليه، والمشكلة ستتكرّر في أيّ موقع جديد في المستقبل".
وتابع: "للأسف كثيرون من المستخدمين في البلدان العربية قد يتفاعلون مع هذه الإعلانات الخليعة، ما يزيد من فرص ظهورها أكثر على حساباتهم وحسابات أصدقائهم". ودعا "المستخدم الواعي إلى التصرّف بإيجابية تجاه هذا النوع من المحتويات من خلال عدم التفاعل معها، وأن يقوم بالإبلاغ عنها، على أنّها ذات محتوى مسيء، ما قد يساهم في التخفيف من ظهور هذه الإعلانات".

أما محمد علي، وهو مسؤول فنّي لمواقع إلكترونية عدّة، وناشط في مواقع التواصل الاجتماعي، فقال لـ"العربي الجديد" إنّه "يمكن التحكّم بهذه الصفحات جزئياً وليس تماماً، وذلك عن طريق مجموعة من الإجراءات الاحترازية التي يمكن أن يضعها القائمون على الشبكة، كأن يصنعوا قاعدة تضمّ الكلمات الممنوعة أو الكلمات المشتبه بأنّها ترمز إلى محتوى خليع في هذه الصفحات. كما يمكن مراجعة الإعلانات المدفوعة قبل عرضها".

وأشار محمد إلى أنّ "‏هذه الصفحات تعرض محتوىً متشابهاً ومكرراً، أغلبه يقود إلى مواقع إعلانية ضارّة تفتح نوافذ ‏إجبارية ويمكن أن تنسخ ملفات تجسّس تسرق من خلالها معلومات المستخدم".

وأكد محمد أنّ "هذه الصفحات والتدوينات يقع ضحيتها غالبية المستخدمين إذا ما تتبّعوا مثل هذه ‏العناوين، لأنّ الأغلبية العظمى من المستخدمين، في اليمن، وفي العالم العربي عموماً، لا يعرفون إجراءات الأمان على الإنترنت". ‏
وأدّى انتشار الأخبار عن هذه الصفحات وزيادة عرضها إلى تخوّف المستخدمين في اليمن، من أرباب الأسر خصوصاً، على دخول أطفالهم وأفراد أسرهم ليقفوا أمام عبارات وصور تخدش الحياء.

وتحدث مستخدمون لـ"العربي الجديد" عن تداعيات أسرية سبّبتها هذه الإعلانات. إذ يمكن أن يفتح المستخدم عنواناً لتظهر الإعلانات الخليعة في القائمة الجانبية بصورة مفاجئة.

وتظهر الإعلانات الإباحية أمام المتصفّح فجأة أثناء تنقّله بين صفحات الأصدقاء أو قراءة المشاركات، ما دفع إلى إطلاق حملة غير منظّمة تدعو إلى حظر Facebook في اليمن وبلدان عربية أخرى وإطلاق شبكات جديدة تحظر المحتوى الإباحي.

زر الذهاب إلى الأعلى