ذكر مصدر يمني، أن وفداً حكوميّاً يمنيّاً يضم مسؤولين أمنيين وعسكريين وسياسيين، سيلتقي في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، قيادة جماعة الحوثيين، التي تسيطر على محافظة صعدة منذ مارس/آذار 2011.
ووصل الوفد الحكومي إلى مدينة صعدة، شمال اليمن، في وقت سابق من اليوم الاربعاء، على متن مروحيتين، من دون أن يفصح عن أية معلومات عن هدف الزيارة. غير أن مصدراً إعلامياً مقرباً من الوفد قال لـ"العربي الجديد": إن اللجنة ستطالب زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، بالتخلي عن السلاح، والتحوّل إلى حزب سياسي.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر هويته، أن "اللجنة سترفع تقريراً مهماً إلى الرئيس، عبدربه منصور هادي، عن مدى تجاوب الحوثيين ومطالبهم المطروحة".
ويضم الوفد، رئيس جهاز الأمن السياسي (المخابرات) اللواء، جلال الرويشان، ورئيس العمليات في وزارة الدفاع اللواء، ناصر عبدربه الطاهري، والأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الناصري، عبد الملك المخلافي، وآخرين. وكان في استقبال الوفد محافظ صعدة، فارس مناع، ورئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثي، صالح هبرة، والناطق الرسمي، محمد عبد السلام.
وتسيطر جماعة الحوثيين، المتهمة بتلقي الدعم من إيران، على محافظة صعدة منذ مارس/آذار 2011، وتمكنت من السيطرة عليها، بعدما خاضت ضد الحكومة 6 معارك متقطعة بين عامي 2004 و2010.
وخلال العامين الماضيين، شاركت الجماعة في مؤتمر الحوار الوطني، وتوسع حضورها المسلح في محافظات مجاورة لصعدة، وصولاً إلى مناطق قريبة من صنعاء، بعد معارك ضد رجال قبائل وتيارات سياسية مختلفة.
ويواجه الرئيس هادي، ضغوطاً من تيارات سياسية وشعبية، تطالبه بنزع سلاح الحوثيين، الذين يمتلكون مدفعيات ودبابات وأسلحة ثقيلة مختلفة. وارتفعت وتيرة هذه الدعوات بعد المواجهات التي خاضتها الجماعة ضد القبائل، والاتهامات بسعيها إلى التوسع نحو صنعاء.