دعا وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، المجتمع الدولي إلى مساعدة اليمن في معالجة أزماتها المتعددة المتمثلة في الفقر ونضوب الموارد واستمرارها في محاربة تنظيم "القاعدة".
وقال القربي، المشارك في اجتماع مجموعة "أصدقاء اليمن"، في لندن، اليوم الثلاثاء، لصحيفة "الغارديان"، إن الإجتماع "يجب أن يركز على الإقتصاد والبطالة والفقر وتحقيق الإستقرار في الوضع السياسي باليمن، لأن الناس بحاجة لرؤية تحسن في مستويات المعيشة وفرص العمل والخدمات التي يفتقدون إليها، وتحديد الأولويات حتى نتمكن من استخدام الأموال المتوفرة بحكمة".
وشدد على أن اليمن "يستحق المساعدة لأنه وعلى عكس الدول العربية الأخرى التي تشهد انتفاضات شعبية، تمكن من تجنب الحرب الأهلية واطلاق عملية انتقالية ناجحة بفضل دعم دول الخليج العربية والغربية، بعد رحيل الرئيس علي عبد الله صالح عقب أشهر من الإحتجاجات".
واضاف وزير الخارجي اليمني "نحن بحاجة إلى مزيد من التطوير وتحسين الأمن والنمو الإقتصادي على نحو أفضل ولدينا نحو 8 مليارات دولار خصصها المانحون، لكن لم يتم انفاق سوى 25% منها حتى الآن، وعلينا أن نعمل بجد على استخدام الأموال بصورة أفضل".
وقال "إن الهجمات الإرهابية في اليمن كان لها تأثير سلبي على صورتنا، وهي واحدة من العوامل التي ساهمت في العلل الإقتصادية لدينا بسبب نقص الإستثمارات واختفاء السياحة تقريباً".
وأقر القربي بأن استخدام القوة "لا يمثل الحل الوحيد للإرهاب"، مضيفاً "نعمل في اليمن على تطوير استراتيجية شاملة ستنظر في مشكلة نمو الإرهاب، وكيف يتم تجنيد الناس وتمويلهم وطرق التعامل مع هذه المشكلة من منظور اسلامي، واقتصادي".
وتقول الأمم المتحدة أن نصف سكان اليمن البالغ عددهم 24 مليون نسمة يحتاجون إلى نوع من المساعدة الإنسانية، وسيناقش اجتماع لندن لأصدقاء اليمن والذي ستترأسه بشكل مشترك بريطانيا والسعودية، تقديم المزيد من المساعدات لهذا البلد.