اعتبر محمد علي احمد رئيس "المؤتمر الوطني لشعب الجنوب" أن الإصرار على تقسيم الشمال والجنوب مؤامرة على ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وحذر من المؤامرة التي تستهدف سمعة الحراك الجنوبي بربطه بالإرهاب.
وأضاف أحمد في لقاء تشاوري جمعه بقيادات مختلفة أن المشاركين في فعليات 27 أبريل اثبتوا للعالم خلال مليونيه المكلا وعدن ان "شعب الجنوب لن يقبل أو يرضى بغير استعادة دولته الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة وعلى حدودها الدولية المعروفة حتى 21مايو 1990م". وأنهم أثبتوا "للجميع وحدتهم واصطفافهم على طريق تحقيق هدف ثورتهم السلمية ورفضهم القاطع لقرار تقسيم الجنوب، وكل المشاريع التآمرية لقوى واطراف تحالف حرب 94م التي تصاعدت مع نهاية مؤتمر الحوار وتحاول تسويقها كمخرجات للحوار حفاظا على مصالحها واستمرار احتلالها للجنوب ونهب خيراته وثرواته وبقى مصالحهم في الجنوب إلى الابد".
واضاف ان "قرار الستة اقاليم والطبخة الجاهزة للدستور طريقة التحضير لتطبيقها وما رافقها ويرافقها من خطاب رسمي يكرس ويعكس التمسك بشعار الوحدة أو الموت بعيدا عن ذكر شكل الدولة الاتحادية التي يدعي السعي لتطبيقه بدلا عن الوضع القائم منذ 22مايو 90م والذي من خلاله لا نستبعد ان يواصل نظام صنعاء هذا العام الاحتفال بيوم 22مايو ليؤكد رسميا بانهم نجحوا في افشال مؤتمر الحوار". وهذا ما سيحصل تأكيدا للمؤامرات والالتفاف على مجريات الحوار ووثائقه والحلول المطروحة الذي قامت به القوى التقليدية والسياسية والعسكرية الشمالية ممثلة بأطراف تحالف حرب 1994م على الجنوب".
واستدرك: إلا ان شعب الجنوب خرج منتصرا على كل المؤامرات والدسائس، وفعالية 27 ابريل في المكلا والتحام ابناء الجنوب في ساحة الحرية تحت شعار وهدف واحد متجاوزين تباينات القيادات الجنوبية وتعدد المكونات مؤكدين عدم حاجتهم وثورتهم إلى تنافس القيادات على المناصب بل أنهم بحاجة إلى قيادات سياسية وميدانية تقود ثورة ابناء الجنوب وتتأجل المنافسة على قيادة الدولة حتى يوم الانتصار واستعادة دولتهم حرة مستقلة وبعدها امامهم صناديق الاقتراع في دولتنا الجنوبية القادمة بإذن الله".
جاء ذلك ضمن حديث المناضل محمد علي احمد في اللقاء التشاوري الذي جمعه مع عدد "من النخب والاكاديمين والدبلوماسيين الجنوبين والنشطاء الشباب والشخصيات الاجتماعية والوطنية من مختلف المكونات الجنوبية، والذي رحب في بداية بالجميع وشكرهم على حرصهم حضور هذا اللقاء الذي عقد في مقر المؤتمر الوطني لشعب الجنوب، وحيا تفاعلهم الدائم مع مختلف القضايا والظروف المحيطة بقضية شعبنا في الجنوب والعمل على التشاور والتنسيق للخروج برؤيته تصب في مصلحة ثورة شعبنا في الجنوب ومسيرة نضاله السلمي والعمل الجاد والصادق معا للملمت الصف القيادي الجنوبي ووحدته في اطار واحد ليرتقي ادائهم إلى مستوى ما وصل اليه نضاله شعب الجنوب وايمانه بنصرة الاكبر واستعداده مواصلة التحلي بروح التضحية والفداء". حسب البيان.
وطالب الجميع ب"توخي الحيطة والحذر واليقظة العالية للتصدي لما تحاك من مؤامرات ودسائس لاستهداف سمعت حراك شعب الجنوب السلمي وربطه بقوى الارهاب المصنوع لزعزعة امن واستقرار وحدته".
وفي الاخير، اكد أحمد للجميع ان "اصرار نظام صنعاء والقوى التقليدية والسياسية الشمالية وحلفاء حرب 1994م على تقسيم واستهداف وحدة الجنوب والشمال هو استهداف لأهداف ومنجزات ثورتي 14 اكتوبر في الجنوب وثورة 26 سبتمبر في الشمال". بحسب البيان.