اعتبر وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد أن العملية العسكرية الأمنية التي تنفذها قوات الجيش والأمن ومعها اللجان الشعبية في محافظتي أبين وشبوة كسرت شوكة تنظيم القاعدة الإرهابي في الين ودمرت عدداً من معاقله وآلياته ومعداته وأسلحته.
وقال وزير الدفاع في تصريح لصحيفة "السياسة" الكويتية في عددها الصادر اليوم إن العملية مستمرة ولن تتوقف حتى تكمل أهدافها بالقضاء على عناصر الإرهاب من القاعدة, مشيراً إلى " أن تنفيذ العملية العسكرية رغم ما يمر به اليمن من ظروف اقتصادية صعبة كان ضرورياً بعد أن استشرى خطر التنظيم وبات القضاء عليه مطلباً شعبياً ملحاً ".
وأكد أن خطر "القاعدة" استوجب على الدولة القيام بواجبها الدستوري والقانوني لإنقاذ المواطنين من مخاطره بعد أن زادت أعماله الإجرامية الإرهابية وطالت مدنيين وعسكريين على السواء, وأثرت على الاقتصاد الوطني بشكل كبير".
ورأى أنه " لولا البدء في العملية العسكرية الواسعة لتحول القاعدة إلى سرطان قاتل لن يتوقف ضرره على اليمن وحده بل سيمتد إلى دول الجوار, خاصة وأن إرهابيين تم اعتقالهم كشفوا عن نوايا قيادات التنظيم لمد أذرعه وخلاياه إلى دول الجوار بشكل أوسع وأخطر ".
واعتبر " أن اليمن إذا أمن شر الإرهاب واستأصله من جذوره ونعم بالسلام سيتوفر الأمان كذلك لدول الإقليم ككل, وسيتعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم على اعتبار أن اليمن البوابة الجنوبية للمنطقة وتطل على أهم خطوط الملاحة الدولية".
وبشأن النتائج الأولية للعملية العسكرية ضد عناصر التنظيم في أبين وشبوة, قال وزير الدفاع أنه تم إحكام السيطرة على مواقع عدة في مديريتي المحفد وأحور في أبين وميفعة وجول ريدة في شبوة ومقتل عدد كبير من قيادات وعناصر التنظيم بينهم أجانب وتدمير مخابئ أسلحة وذخائر تابعة لهم واعتقال عدد منهم, مضيفاً أنه يجري حالياً ملاحقة الهاربين في جبال وأودية المناطق التي تمركزوا فيها خلال الفترة الماضية.
وشدد على أن المعركة التي يخوضها الجيش والأمن ومعهم اللجان الشعبية ضد إرهاب مصدر من الخارج في معظمه على اعتبار أن غالبية عناصره من جنسيات أجنبية, مضيفاً إن " مثل هؤلاء ليس لهم من قضية في اليمن سوى القتل والتدمير والتخريب وزعزعة أمن واستقرار بلادنا والمنطقة ككل وكان لا بد من التصدي لهم ووضع حد لشرورهم ".
ورداً على سؤال بشأن الفترة الزمنية التي قد تستغرقها المواجهات ضد عناصر التنظيم, أكد وزير الدفاع " أن كل ضابط وجندي مشارك في العملية يدرك جيداً مسؤوليته ومهامه وأنه لم يخرج في نزهة بل سيقاتل إرهابيين مدفوعين للانتحار, ولذلك فإن زمن المعركة مع أولئك متواصلة وستنتهي بالقضاء عليهم ليس في اليمن وحده, بل في المنطقة, باعتبار أن اليمن وأشقاءه في المنطقة شركاء مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب واستئصاله من جذوره".