أرشيف محلي

مصدر مسؤول ينفي صحة أي هدنة مع القاعدة.. والباب ما يزال مفتوحاً لتسليم أنفسهم

نفى مصدر عسكري مسؤول في اليمن صحة أنباء تناولتها قنوات فضائية وصحف ومواقع اخبارية والتي تتحدث عن هدنة محتملة أو حوار لأي جهة رسمية مدنية أو عسكرية مع عناصر وقيادات الإرهاب القاعدي. في وقت أكدت اللجنة الأمنية العليا أن الباب لا يزال مفتوحاً لمن يسلم نفسه.

وقال المصدر إن هذه الأنباء ليست سوى مجرد إشاعات وفبركات وتسريبات إعلامية كاذبة ومضللة وليس لها مطلقا أي أساس من الصحة. مستغرباً "لجوء بعض وسائل الإعلام إلى ترويج مثل هذه الشائعات والأكاذيب في هذا التوقيت الذي تحقق فيه القوات المسلحة والأمن نجاحات كبيرة في دك معاقل الارهاب وتسير بخطوات واثقة في اتجاه حسم المعركة والقضاء على من تبقى من فلول العناصر الارهابية".

وشدد المصدر على أنه "ليس هناك أي خيار أمام المقاتلين الأبطال في القوات المسلحة والأمن ومن خلفهم جماهير الشعب ، غير المضي قدما في القضاء على قوى الارهاب والتطرف اينما وجدت وتخليص اليمن من شرور الارهاب الذي اضر كثيراً بمقومات ومقدرات الشعب والوطن".

وأوضح المصدر أن مواقف القيادة السياسية واضحة وثابته فيما يتعلق بمكافحة الارهاب والقضاء عليه.

منوهاً بأن الوطن والشعب لم يعد يحتمل وجود الإرهاب وجرائمه الشنيعة في يمن الإيمان والحكمة وأن اجتثاث الإرهاب قد أصبح مطلباً شعبياً ملحاً وأن الواجب يستدعي من القوات المسلحة والأمن الاستجابة الكاملة للشعب اليمني الأبي الذي يعبر اليوم بقياداته وأحزابه وتنظيماته السياسية وعلمائه ومشائخه وكل مكوناته وشرائحه عن الاستعداد للالتحاق بجبهات التصدي للإرهاب ودعم ومؤازرة القوات المسلحة والأمن بالمال والسلاح والأرواح.

ودعا المصدر جميع وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والموضوعية فيما تتناوله من أخبار.

مشيراً إلى أن رجال القوات المسلحة والامن عاقدون العزم على مواصلة ضرباتهم الساحقة لأوكار الارهاب ومطاردة كل من تبقى من العناصر الارهابية والقضاء عليها بشكل كامل.. ووضع حد نهائي لما ترتكبه من جرائم فضيعة بحق الشعب والوطن.

اللجنة الأمنية العليا تناقش سير العمليات العسكرية ضد العناصر الإرهابية

من جهة ثانية، صرح مصدر مسئول أن اللجنة الأمنية العليا عقدت اجتماعا استثنائيا خصص لمناقشة سير العمليات العسكرية ضد العناصر الإرهابية بمحافظتي أبين وشبوة والأدوار البطولية التي يسجلها أبطال القوات المسلحة والأمن وإلى جانبهم المواطنين الشرفاء من أبناء القبائل في مواجهة ودحر العناصر الإرهابية والتي تؤكد الإصرار القوي والجاد للقضاء على هذه العصابة الضآلة وتجفيف منابع الإرهاب ومصادرة.

وعبر المصدر الأمني عن أصدق التعازي والمواساة إلى أسر الشهداء من منتسبي القوات المسلحة والأمن وضحايا الإرهاب والتطرف من رعايا الدول الشقيقة والصديقة التي طالت يد الغدر والإنتهاك لحقها الإنساني في الحياة.

وأشار المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن المحاولات اليائسة التي تقوم بها عناصر التنظيم بعد تلقيها خسائر فادحة أدت إلى فقدانها الكثير من العناصر والمناطق التي كانت تسيطر عليها ومن ذلك عمليات الإغتيال لبعض منتسبي القوات المسلحة والأمن والرعايا الأجانب والتي كان آخرها حادثة الإغتيال التي تعرض لها أحد الرعايا الفرنسيين تأتي في إطار محاولة عناصر التنظيم للتأثير على القيادة السياسية والعسكرية لتخفيف الضغط عليها من قبل الوحدات العسكرية والأمنية المكلفة بمتابعة ومطاردة تلك العناصر بمحافظتي شبوة وأبين.

وفي الوقت ذاته أكد المصدر الأمني أن مثل هذه العمليات الإرهابية لن تثني عزيمة رجال الأمن والقوات المسلحة وأبناء الوطن الشرفاء عن تأدية دورهم وواجبهم الديني والوطني في اجتثاث الارهاب من منابعه أينما وجد وضبط كل من يرتبط بتلك العناصر الارهابية المتطرفة وتقدميها للقضاء لينالوا جزائهم العادل والرادع .

ودعا المصدر كافة جماهير الشعب بكافة فئاته وأطيافه السياسية والاجتماعية إلى الوقوف صفا واحدا للقضاء على هذه الآفة الدخيلة على المجتمع اليمني وقيمه الدينية وتقاليده الاجتماعية .. كما دعا الجميع الابلاغ عن أي معلومات تساعد في كشف ملابسات العمليات الارهابية أو الاشخاص المتورطين في تنفيذها من عناصر القاعدة في أمانة العاصمة وغيرها من المحافظات والمدن الرئيسية.

وأهاب المصدر الأمني بالمواطنين عدم التعاون أو الايواء لأي من تلك العناصر والإبلاغ عن أي عناصر أو خلايا ارهابية في أي مكان باعتبار هذه العناصر يمثلون خطرا كبيرا على أمن واستقرار المجتمع ..مشيرا إلى أن الاجهزة الامنية والعسكرية ستتخذ كافة الاجراءات اللازمة لتأمين أمن وسلامة الوطن والمواطنين.

وفي ذات الاطار أكد المصدر الأمني بأن الدعوة ما تزال مفتوحة أمام العناصر المغرر بها للعودة إلى رشدهم والرجوع عن غيهم والمبادرة بتسليم انفسهم وأنه سيتم أخذ ذلك في الاعتبار عند النظر في أمرهم على اعتبار أن معظم من غرر بهم هم من فئة الشباب والذين يمكن أن يعيدوا تسخير طاقاتهم في بناء الوطن في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والفكرية وحمايته من كافة المخاطر والتحديات التي تهدد الأمن والسلم الاجتماعي.

زر الذهاب إلى الأعلى