أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، مساء أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة علقت عمليات سفارتها في صنعاء باليمن أمام الجمهور، بسبب الهجمات الأخيرة على مصالح غربية في البلاد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، جين ساكي، في بيان، نواصل تقييم الوضع الأمني كل يوم، وسنعيد فتح السفارة للجمهور فور رؤيتنا أنه أصبح ملائماً.
ولم يصدر تهديد محدّد ضد السفارة الأميركية في العاصمة صنعاء، وقال مسؤول أميركي، لوكالة "فرانس برس"، إنه لم يتم إجلاء أي موظفين أميركيين بعد.
وكانت السفارة الأميركية قد أغلقت أبوابها لأسابيع عدة، في أغسطس/آب الماضي. ويتزامن القرار الأميركي مع قيام قوات الجيش اليمني بحملة عسكرية كبيرة، ضد عناصر من تنظيم "القاعدة" في محافظتي أبين وشبوة، وسط مخاوف من فرار هؤلاء إلى أماكن أخرى في البلاد، من بينها صنعاء.
ومن المتوقع أن يكون الإغلاق مؤقتاً، وألا يؤثر إلا على خدمات الجمهور، بما فيها الحصول على التأشيرات.
وأضاف البيان أن "الهجمات الأخيرة على أهداف غربية والمعلومات التي وصلت إلينا جعلتنا قلقين بشكل كاف لاتخاذ هذه الخطوة الاحترازية".
ويأتي القرار الأميركي بعد يومين من مقتل المسؤول الأمني في بعثة الاتحاد الأوروبي إلى اليمن، وهو فرنسي الجنسية، برصاص مجهولين قرب السفارة الفرنسية، وسط العاصمة صنعاء.
وفي السياق، أفاد موقع وزارة الخارجية الأميركية بأن الوزير جون كيري يستقبل، اليوم الخميس، السفير الأميركي الجديد في اليمن، ماثيو تويلر، بعدما حاز على ثقة مجلس الشيوخ.
وكان ماثيو سفيراً لواشنطن في الكويت، قبل أن يتم اختياره من قبل البيت الأبيض ليخلف جيرالد فيرستاين في صنعاء.