قالت تقارير إعلامية تناقلتها وسائل إعلام جزائرية إن الجزائر أبدت رفضا باتا لطلب أميركي بإقامة قاعدة أميركية لطائرات بدون طيار في مناطقها الجنوبية.
وأضافت التقارير -التي استندت إلى مصدر دبلوماسي أميركي وصفته بالموثوق- أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ناقش مع السلطات الجزائرية خطر وجود الجماعات الإسلامية المتشددة التابعة لتنظيم القاعدة في منطقة الصحراء والساحل والمثلث الذي يقع على الحدود المالية الجزائرية الموريتانية.
وذكرت التقارير أنه أمام رفض الجزائر الاستجابة للطلب الأميركي ردّت واشنطن برفض طلب جزائري بشراء طائرات هجومية بدون طيار، وهو الأمر الذي أكده السفير الأميركي لدى الجزائر هنري إنشر في حوار له مع موقع "كل شيء عن الجزائر".
وكان السفير الأميركي في الجزائر هنري إنشر أكد في وقت سابق أن بلاده ترفض بيع طائرات هجومية بدون طيار للجزائر، طبقا لما وصفها بعقيدتها التي تمنع تصدير هذا النوع من الأسلحة إلى دول أخرى.
واعترف إنشر بأنه لا يوجد اتفاق مع الجزائر بشأن مراقبة مشتركة للحدود، وأن استخدام طائرات بدون طيار عنصر في هذه المراقبة التي تتطلب نظاما جويا ونظاما دوريا متحركا وتنسيقا بين مختلف المصالح الأمنية.
وألمح السفير الأميركي إلى إمكانية بيع الولايات المتحدة طائرات بدون طيار غير هجومية للجزائر، وكشف عن أن المفاوضات جارية بين حكومتي البلدين في هذا الشأن.
وقال إنشر "إن الجزائر بلد شاسع جدا، ومراقبة حدوده تندرج ضمن التعاون بينه وبين الولايات المتحدة، ولا تكفي طائرة يتم التحكم فيها عن بعد لمراقبة الحدود، بل هناك حاجة لمراقبة منهجية".
وأشار إلى أن هدف الولايات المتحدة هو تطوير التعاون الأمني مع الجزائر والتوجه نحو تعاون في مجال الدفاع، مضيفا أن بلاده تواصل مشاوراتها مع الحكومة الجزائرية بشأن تصدير تجهيزات عسكرية في مسار وصفه بالمعقد جدا بسبب القوانين الملزمة لتصدير تلك التجهيزات.
يذكر أن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي ومسلحين آخرين ما زالوا ينشطون في الجزائر، ولا سيما في جنوبي البلاد حيث تمتد الحدود لآلاف الكيلومترات.
وأعلن التنظيم مسؤوليته عن هجوم وقع الشهر الماضي نصب خلاله المسلحون كمينا لدورية للجيش في المنطقة الجبلية شرقي الجزائر العاصمة، وهو ما أدى لمقتل 14 جنديا.