قالت وزارة العدل الإسرائيلية إن الولايات المتحدة طالبت تل أبيب بتسليمها إسرائيليا يُدعى إيلي كوهين متهم بتصدير عتاد عسكري وقطع غيار لطائرات من طراز الفانتوم "إف 4" و"إف 14" إلى إيران عبر اليونان.
وأبقت الشرطة على كوهين (65 عاما) -الذي اعتقل الاثنين بمطار بن غوريون خلال محاولته السفر إلى بريطانيا- قيد الاعتقال والتحقيق حتى الأربعاء لحين المصادقة على طلب واشنطن بتسليمها كوهين الذي أدانته محكمة بواشنطن بتصدير عتاد عسكري وسلاح بشكل غير قانوني إلى إيران.
ونفى المحاميان بوعاز بن تسور ووليد كبوب اللذان يترافعان عن كوهين -وهو جندي سابق بالصناعات الجوية العسكرية الإسرائيلية- التهم المنسوبة لموكلهما.
وكشفت تحقيقات وكالة الأمن القومي الأميركية أن كوهين اعتاد خلال العشرية السنوات العشر الأخيرة تصدير أسلحة وعتاد عسكري وقطع طائرات حربية إلى إيران.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن تل أبيب قامت مؤخرا بالتعاون مع واشنطن بتشكيل وحدة خاصة للجمارك في مطار بن غوريون لمراقبة عملية تصدير المعدات العسكرية، وكشف النقاب عن عشرات الشحنات المحملة بالعتاد وقطع الغيار الحربي المشتبه في أن وجهتها النهائية إيران.
ونقل موقع "والاه" الإخباري الإسرائيلي عن وزارة العدل الإسرائيلية أن كوهين ارتكب مخالفات جنائية, وأن تكراره مثل هذه الأعمال يظهر مدى خطورته، حيث أدانته محكمة أميركية سابقا, وحكم عليه بالسجن الفعلي في قضايا الاتجار بالأسلحة وتصديرها بشكل غير مشروع.
وكشفت الشرطة الإسرائيلية في فبراير/شباط الماضي عن اعتقال كوهين وزميل له يدعى أفيحاي فاينشتاين للتحقيق والاعتقال بشبهة تصدير عتاد عسكري إلى طهران, إلا أنه أفرج عنهما لاحقا.
ووفقا للتحقيقات الأميركية, فإن كوهين وفاينشتاين يملكان شركة بإسرائيل, وقاما بنقل شحنات محملة بقطع غيار للطيران العسكري والأسلحة من مطار بن غوريون إلى اليونان، وكانت وجهة الشحنة شركة وهمية تدعى "تاسوس كراس" ومسجلة بأثينا تحت اسم مواطن بريطاني لم يعتقل حتى الآن، وكانت معدة للتصدير لإيران.