أرشيف محلي

معارك ضارية بين الجيش ومسلحي القاعدة في عزان شبوة

تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش اليمني ومسلحي تنظيم "القاعدة" في محافظة شبوة، جنوبي البلاد، ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى من الطرفين، حسب مصادر محلية.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن "مسلّحي ما يعرف ب"أنصار الشريعة" التابعين لـ"القاعدة"، شنّوا هجوماً مباغتاً، فجر اليوم الأربعاء، على مواقع عسكرية وأمنية في مدينة عزان، التي دخلها الجيش اليمني قبل أيام دون مقاومة، فيما تتضارب الأنباء حول عدد القتلى من الجانبين.

وقال ناشطون على صفحات مناصرة لـ"القاعدة" على مواقع التواصل الاجتماعي أن "التنظيم استعاد السيطرة على بعض مناطق عزان، التي تُعدّ معقله الثاني، وحاصر قوات عسكرية. واستخدم الجيش الطيران الحربي ومختلف الأسلحة لصد الهجوم، ولا تزال الاشتباكات مستمرة".

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع نقلاً عن مصدر مسؤول أن "عشرات القتلى والجرحى من مسلحي "القاعدة" سقطوا، بالمواجهات الدائرة في عزان، وجرى تدمير 5 سيارات تابعة لهم". وأشارت إلى أن "الطيران الحربي يوجه ضربات ساحقة للهاربين من "القاعدة" في أكثر من اتجاه".

ونفى المصدر ما ذكرته بعض وسائل الإعلام عن مقتل مستشار لوزير الدفاع في عزان، وقال "إن لا صحة لذلك الخبر المزعوم" ودعا "تلك القنوات للكف عن بث تلك الشائعات المغرضة واحترام شرف الكلمة وعدم المتاجرة بدماء الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن"، حسب تعبير المصدر.

وشدد المصدر على "أن لا وساطات ولا توقف للعمليات ضد مجرمي القاعدة حتى يتم اجتثاثهم، ما لم يلقوا سلاحهم ويسلموا أنفسهم للدولة، لأن هذا هو خيار الشعب اليمني كله". وحذر "كل من يأوي أو يتستر على أي عنصر من هذه العناصر المجرمة".

وكان الجيش اليمني دخل إلى مدينة عزان التي أعلنها تنظيم القاعدة إمارة إسلامية، في العام 2011، دون مقاومة، الخميس الماضي، في عاشر أيام الحملة العسكرية التي بدأها في محافظتي أبين وشبوة. وتحدثت مصادر محلية عن أن ذلك الدخول كان ضمن اتفاق غير معلن رعته وساطة قبلية يقضي برحيل عناصر "القاعدة" الوافدين من خارج المنطقة، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع.

زر الذهاب إلى الأعلى