أظهر استبيان حديث تبايناً بنظرة اليمنيين إلى واقع حرية الصحافة، مبيناً أنّ 28% من الرجال ينظرون ايجابياً لحرية الصحافة في اليمن مقابل 20% من النساء.
وخلص الاستبيان إلى أنّه لا حماية للصحافي اليمني، حين يخرج لأداء عمله.
كما كشفت نتائج الاستبيان، الذي حمل اسم "ساحة شباب اليمن"، عن تباين في وجهات النظر العمرية تجاه واقع حرية الصحافة وتبايناً آخر في آراء المستطلعين من منطقة لأخرى. وبالنظر لعامل العمر انقسمت الآراء وتباعدت بين ثلاث فئات عمرية.
الشريحة الأولى من سن 20 إلى 29 متشائمة ولا ترى أيّ حرية للصحافة في اليمن. الفئة الثانية من سن 30 إلى 35 عاماً وأكبر، يعتقدون أنّ مثل هذه الحرية متاحة ومتوفرة. أما الشريحة العمرية لأقل من 20 عاماً فلا يبدون اهتماماً كبيراً.
جغرافياً، فإن الغالبية العظمى من المشاركين من مدينة عدن، لا يرون أيّ حرية للصحافة تمكنها من معالجة القضايا التي تهمهم بنسبة 84%. وتتراجع هذه النسبة في مدينة صنعاء إلى 66% ، وفي تعز إلى 59%. ومع ذلك فهي نسب كبيرة تفوق نصف عدد إجمالي عدد المشاركين في الاستبيان.
التهديد المباشرة للصحفيين
وسئل المشاركون أيضاً عن أهم عاملين يؤثران سلباً على حرية الصحافة في اليمن؟ وترك لهم خيار الاختيار بين: تدخلات أجهزة الأمن والحكومة، العوامل القانونية، التهديد المباشر للصحفيين وانتشار الأمية. وجاءت التهديدات المباشرة بحق الصحفيين بالمرتبة الأولى في قائمة هذه العوامل السالبة، وأجابت نسبة 76% من المشاركين بأنّها العامل الأكثر تأثيراً. يلي ذلك مباشرة عامل تدخل الحكومة والجهات الأمنية بنسبة 57%.
شارك في استبيان ساحة شباب اليمن الذي تنظمه إذاعة هولندا العالمية "هنا صوتك" بالتعاون مع عدد من أجهزة الإعلام اليمنية، 1119 شخصاً، 76 بالمئة منهم من الذكور، و 24 بالمئة من الإناث. وتراوحت أعمار المشاركين في الاستبيان بين 15-73 بمتوسط عمر بلغ 25 عاماً. وكانت النسبة الكبيرة من المشاركين من العاصمة صنعاء 43% ، تليها عدن بنسبة 24% ثم تعز 17%، أما المشاركة الأقل فكانت من مدينة الحديدة 4%.
على صعيد آخر، أقرّ مجلس النواب اليمني في جلسته المنعقدة الثلاثاء الماضي، إعادة مشروع "قانون الإعلام المرئي والمسموع" إلى لجنة الإعلام والثقافة والسياحة لمزيد من الدراسة، بحيث يشمل بقية مجالات الإعلام ليكون مشروع قانون شامل للإعلام المرئي والمسموع والمقروء.