افتتح نارندرا مودي، عهده كرئيس لوزراء الهند بلقاء تاريخي بنظيره الباكستاني نواز شريف، اليوم الثلاثاء، إذ اجتمع الرجلان في نيودلهي بعد تنصيب مودي أمس، في محاولة لتخفيف التوتر بين الجارتين النوويتين.
وتصافح الرجلان مبتسمين أمام عدسات المصورين، قبل أن يباشرا لقاء يعقد في اليوم الأول لتولي مودي، مهماته على رأس الحكومة الهندية.
وكان مودي، وجّه دعوة إلى نظيره الباكستاني الأسبوع الماضي لحضور حفل تنصيبه، الأمر الذي اعتُبر مبادرة انفتاح على باكستان.
وخاضت الهند وباكستان ثلاث حروب منذ استقلالهما في العام 1947، وتعيشان حتى الآن توتراً، خصوصاً على خلفية منطقة كشمير المتنازع عليها.
وتحسنت العلاقات بين البلدين بشكل طفيف في نهاية ولاية رئيس الوزراء السابق مانموهان سينج، غير أنها لا تزال تشهد فتوراً مع انعدام الثقة والمناوشات المتكررة على حدود منطقة كشمير المتنازع عليها.
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن محللين قولهم، إن زيارة شريف تشير إلى تخفيف حدة التوتر بين الجارتين النوويتين. ورجحت أن يطالب مودي، باكستان باستعجال التحقيقات في هجوم مومباي الذي شنه مسلحون باكستانيون عام 2008، وأسفر عن مقتل 166 شخصاً.
وفاز حزب "بهاراتيا جاناتا" الهندوسي القومي المتطرف الذي يرأسه مودي، بالانتخابات العامة الهندية التي أجريت على تسع مراحل، وانتهت في 12 مايو/أيار الجاري.
وتسلم مودي، مهماته رسمياً كرئيس للوزراء بعد أداء اليمين الدستورية خلال مراسمٍ أقيمت في القصر الرئاسي في العاصمة نيودلهي، وحضرها 4 آلاف مدعوٍ، منهم رئيس الوزراء الهندي السابق مانمموهان سينج، والرئيس الأفغاني حامد قرضاي، إضافة إلى رئيس الوزراء الباكستاني.