فنّد تنظيم القاعدة رواية السلطات اليمنية وحديثها عن انتصارات كبيرة في الحملة العسكرية الأخيرة، التي شنها الجيش اليمني في محافظتي شبوة وأبين، وتمكن خلالها من الوصول إلى أبرز المعاقل التي ينتشر فيها مسلحو التنظيم.
وذكر بيان منسوب لجماعة "أنصار الشريعة"، التابعة لتنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، أن "ما ذكرته الحكومة اليمنية من انتصارات كبيرة على المجاهدين، ما هو إلا كذب إعلامي ومغالطة واضحة، فالمجاهدون بفضل الله متجذرون ومنتشرون على طول البلاد وعرضها".
وأشار البيان إلى أن "هذه المناطق، التي أعلن الجيش عن دخولها، لم تكن تحت سيطرة المجاهدين في الفترة الماضية، وإن كانوا من أبنائها ويتحركون فيها".
وأكد أن "إعلام حكومة صنعاء عندما عجز جيشها عن الوصول إلى أهدافه التي يعلن عنها، استعاض عن ذلك بالكذب الفاضح، بإعلان مقتل أعداد كبيرة من المجاهدين وتدمير سيارات ومخابئ موهومة، ونطمئن إخواننا المسلمين في كل مكان أن المجاهدين، بفضل الله ومنته، بخير حال".
ونعى التنظيم في بيان منفصل القيادي، علي بن لكرع الكازمي، الذي قُتل في غارة أميركية من دون طيار في أبريل/نيسان الماضي، مشيراً إلى أنه "قُتل إثر إصابته بصاروخ في الغارة"، ووصفه ب"المقدام".
إلى ذلك، زعم مصدر في "القاعدة" أن "التنظيم لم يخسر خلال الحملة العسكرية التي شنها الجيش في محافظتي شبوة وأبين، سوى سبعة عناصر فقط"، مشيراً إلى أن "ثلاثة آخرين لقوا حتفهم في انقلاب سيارة، وقُتل خمسة عناصر خلال الهجوم الأخير الذي نفذه التنظيم على مدينة سيئون، في محافظة حضرموت في 23 مايو/أيار الجاري". وتحدّى المصدر السلطات اليمنية "أن تثبت عكس ذلك".
وكان موقع وزارة الدفاع أعلن مقتل أكثر من 50 عنصراً لـ"القاعدة" من جنسيات مختلفة، بينهم قياديون، وإصابة المئات، في العمليات العسكرية التي بدأت في 29 أبريل/ نيسان الماضي ضد معاقل التنظيم في شبوة وأبين جنوبي البلاد، وأعلن أنه عثر على مقابر جماعية لقتلى التنظيم في المناطق المحررة. وهدأت الحملة في الأسبوع الأخير من دون الإعلان رسميا عن انتهاء العمليات.