فشل مجلس النواب في اليمن بالخروج بقرار توافقي لسحب الثقة من الحكومة بعد ثلاثة اسابيع من النقاشات والمدوالات انتهت برفع مذكرة موقعة من كافة رؤساء الكتل البرلمانية إلى الرئيس هادي بطلب تغيير الحكومة.
وجاء طلب النواب المرفوع للرئيس هادي بتغيير الحكومة بعد تعذر حدوث التوافق بين الكتل البرلمانية على قرار سحب الثقة، إذ أعلنت كتل أحزاب اللقاء المشترك رفضها التوقيع على عريضة سحب الثقة، فيما وقع اكثر من مائة نائب من كتلة المؤتمر الشعبي العام والمستقلين على العريضة، وهو العدد المطلوب لتقديم طلب سحب الثقة وفقا للمادة 159 من لائحة مجلس النواب والمحدد بثلث اعضاء المجلس.
ووقف نواب المؤتمر وعدد من المستقلين الموقعين على سحب الثقة عاجزين عن إنفاذ مطلبهم نظرا لانعدام التوافق الذي أصبحت قرارت المجلس مرهونة به وفقا للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية التي أبطلت مبدأ اتخاذ المجلس قراراته وفقا لنظام الأغلبية، ورفع الموضوعات الخلافية إلى رئيس الجمهورية للبت فيها.
وشهدت جلسة اليوم جدلا كبيرا بين الكتل المؤيدة لسحب الثقة المتمثلة بالمؤتمر وعدد من المستقلين وبين كتل المشترك الرافضة للقرار، ما أدى إلى رفع الجلسة مدة 15 دقيقة اجتمعت خلالها هيئة الرئاسة مع رؤساء الكتل البرلمانية في مكتب رئيس المجلس يحيى الراعي وخرج الجميع بمذكرة توافقية يطلبون فيها رئيس الجمهورية بإجراء بتغيير الحكومة نظرا للعجز الوارد في أدائها العام لا سيما انعدام المشتقات النفطية وعدم حماية انبوب النفط وابراج الكهرباء واستمرار الانفلات الأمني وتدهور الحياة المعيشية للمواطنين، حسب نص المذكرة.
وكان النائب الاصلاحي عبد الرزاق الهجري، نظرا لعدم التوافق على سحب الثقة، اقترح على المجلس رفع موضوع تغيير الحكومة إلى رئيس الجمهورية تنفيذا لمخرجات الحوار الوطني التي خولت الرئيس اجراء تغيير في الحكومة بصورة كلية أو جزئية وفقا للنزاهة والكفاءة والشراكة الوطنية.
وأبدى الهجري استغرابه من تأخر الرئيس هادي في إجراء التغييرات اللازمة في الحكومة تنفيذا لقرارت مؤتمر الحوار.
لكن رئيس كتلة المؤتمر النائب سلطان البركاني قال إن مفهوم التوافق الذي نصت عليه المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية لا يعني حرمان كتلته من حقها في سحب الثقة بدون كتل المشترك وبعد ذلك يرفع الأمر إلى رئيس الجمهورية.
وقال البركاني " نحن سنصوت على سحب الثقة ورئيس الجمهورية هو الحكم وفقا للمبادرة الخليجية".
أما رئيس كتلة الاشتراكي فقد أكد من جانبه انعدام التوافق على سحب الثقة ، وان تغيير الحكومة مخول فيه رئيس الجمهورية وليس البرلمان، وفقا لمخرجات مؤتمر الحوار.
وطالب النائب القباطي الرئيس هادي باستخدام صلاحياته في تغيير الحكومة والإعلان عن الأطراف الرافضة لإجراء إي تغيير في التشكيلة الحكومية.
وكان النواب قد استجوبوا الاسبوع الماضي حكومة الوفاق بحضور رئيسها محمد سالم باسندوة وكافة أعضائها في ثلاث جلسات انتهت بقرار اجتماع لجنة برلمانية حكومية لوضع رؤية عملية لمعالجات أزمة المتشقات النفطية والكهرباء الأمن يوم السبت الماضي لكن الحكومة تخلفت عن حضور الاجتماع ما أسفر عن عن الغاء الاجتماع واستمرار النواب في منافشة موضوع سحب الثقة.