أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء الاثنين، قراراً بتعيين حسين الرشيد جمال الكاف، وزيراً للنفط، بعد ساعات من اعتذار الوزير المعين في التعديل الوزاري الأخير، أحمد عبدالقادر شايع عن تسلم المنصب، ليكون رابع وزير للنفط يغادر منصبه خلال ما يقارب العامين، الأمر الذي يعكس أزمة استثنائية تعيشها الوزارة.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية، اليوم الإثنين، إن الرئيس عبد ربه منصور هادي، "قبل اعتذار أحمد عبد القادر شايع عن عدم تحمّل مهام وزارة النفط والمعادن، بعدما أحاطه علماً بظروفه الصحية".
وكان شايع قد عُيِّن خلفاً للوزير السابق، خالد بحاح، الذي استمر في منصبه نحو ثلاثة أشهر فقط. وكان الوزير الأسبق، أحمد عبد الله دارس، قد قدم استقالته، بعد تصريحات قال فيها إن قطاع النفط في اليمن في تدهور مستمر.
ووصف رئيس اللجنة التحضيرية للبترول، وليد العديني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، الأزمة في وزارة النفط بأنها سياسية وأمنية، ولا تتعلق بأداء الوزارة، الأمر الذي يصعب على الوزراء إحداث نقلات إلى الأمام من دون قرار سياسي.
وعلم "العربي الجديد" أن معظم من شملتهم التعيينات والقرارات الأخيرة، لم يكونوا على علم بها إلا بعد صدورها. وأكدت الأحزاب المشاركة في حكومة التوافق أن الرئيس هادي لم يتشاور معها بخصوص القرارات، بما فيها حزب "الإصلاح"، الذي كشف عضو هيئته العليا، محمد قحطان، في حوار تلفزيوني، أمس الأحد، أنه لم يسمع بالقرارات إلا من الاعلام.