وقف المجلس الأعلى للطاقة في اجتماعه اليوم برئاسة رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة أمام جملة من القضايا المتصلة بتحسين وضع خدمة الكهرباء وإيجاد البدائل اللازمة لوضع الحلول المجدية والاستراتيجية لتوليد الطاقة اللازمة لاحتياجات السكان والتنمية والاستثمار .
وتدارس المجلس الأعلى للطاقة المقترحات والبدائل اللازمة لوضع الحلول المجدية والاستراتيجية للطاقة التوليدية، بما في ذلك تقليل الاعتماد على وقود الديزل في توليد الكهرباء، نظرا لكلفته العالية، فضلاً عن الجوانب المرتبطة بتحصيل الموارد ورفع كفاءة الأداء، لما يمثله من أهمية في استقرار وتطوير الخدمة الكهربائية.
واطلع المجلس على الرؤية الأولية المقدمة من نائب رئيس الوزراء وزير الكهرباء للتعامل مع زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية خلال فصل الصيف، والمتطلبات الواجب توفيرها للتخفيف من الانطفاءات المتكررة، ومن أهمها توفير الوقود اللازم وإجراء الصيانة اللازمة لمحطات التوليد للوصول بها إلى طاقتها الكاملة .. مشيرا إلى الجهود المبذولة لإنجاز مشروع محطة مأرب الغازية 2 في الموعد المحدد لها والدور المعول عليها في تعزيز حجم الطاقة الكهربائية على المستوى الوطني .
وأقر المجلس الأعلى للطاقة تشكيل لجنة فنية لمساعدة المجلس في وضع الرؤى والمقترحات والبدائل اللازمة للتعامل مع الطاقة الكهربائية بشكل استراتيجي تحت إشراف نائب رئيس الوزراء وزير الكهرباء وبمشاركة ممثلين عن الوزارات والجهات المعنية.. مؤكدا أهمية الاستعانة بخبرات واستشارات دولية لوضع وإيجاد حلول جذرية لمشكلة الطاقة الكهربائية على المدى العاجل والمتوسط والبعيد، بما ينعكس على توفير طاقة توليدية بقدرات عالية وبجدوى اقتصادية.
وشدد المجلس على ضرورة معالجة الإشكاليات الإدارية والفنية القائمة في وزارة الكهرباء.. معربا عن ثقته ودعمه لنائب رئيس الوزراء وزير الكهرباء في تطبيق الخطط الرامية لتنفيذ الإصلاحات اللازمة للارتقاء بأوضاع خدمة الكهرباء.
وفي الاجتماع وجه رئيس مجلس الوزراء بضرورة إيجاد حلول عاجلة لمواجهة زيادة الإجمال على الطاقة الكهربائية خاصة خلال فترة الصيف، والتخفيف من الانقطاعات المتكررة على المواطنين.. مشددا على أهمية بذل اقصى الجهود الممكنة والعمل بروح الفريق الواحد للتعامل مع مشكلة الطاقة الكهربائية لتأثيراتها المباشرة على حياة ومعيشة المواطنين اليومية.
وأكد رئيس الوزراء على وزارة الكهرباء تحصيل المديونيات المستحقة لدى جميع المستهلكين مقابل خدمة التيار الكهربائي، خاصة كبار المستهلكين، بما يؤدي إلى وفاء المؤسسة بالتزاماتها تجاه الآخرين والاستمرار في تقديم الخدمة لمختلف الشرائح.. مؤكدا أهمية اتباع البدائل المجدية في توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الغاز و المازوت وتقليل الاعتماد على الديزل إلى أدنى قدر ممكن.
ولفت باسندوة إلى ضرورة إيجاد حلول دائمة واقتصادية لتطوير القدرات التوليدية للكهرباء بما في ذلك إنشاء محطات جديدة تعمل بالغاز بقدرات توليدية عالية وان تتحمل وزارة النفط والمعادن مسئوليتها في تزويد هذه المحطات بوقود الغاز اللازم .. مشيرا إلى أهمية إعطاء الأولوية لمشاريع قطاع الكهرباء والاستفادة من تمويلات المانحين وشركاء اليمن في التنمية في هذا الجانب.
وأكد رئيس الوزراء حرص الحكومة وبالتعاون مع شركاء اليمن في التنمية على إعطاء الأولوية لملف الطاقة، نظرا لأهمية إيجاد حلول دائمة واقتصادية ومشاريع استراتيجية لتوليد الكهرباء بقدرات عالية، بما يساعد على جذب الاستثمارات وتشجيع المستثمرين على الاستفادة من الفرص الواعدة التي تزخر بها اليمن.