حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين من موجة نزوح جماعي في العراق جراء موجة العنف التي تضرب البلاد.
وقال أنطونيو غوتيريس إن تصاعد العنف الحالي قد يضطر النازحين للهرب إلى دول مجاورة تواجه صعوبات أصلا في استيعابها نحو ثلاثة ملايين لاجئ سوري.
وذكرت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن ما لا يقل عن ثلاثمائة ألف شخص فروا الأسبوع الماضي من القتال بمدينة الموصل شمال البلاد إلى إقليم كردستان حيث الهدوء النسبي.
ونزح خمسمائة ألف عراقي آخر داخل البلاد منذ اشتداد عمليات الجيش العراقي في محافظة الأنبار غربي العراق في يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال غوتيريس "في اللحظة الراهنة لدينا مواجهة خطيرة جدا، ولدينا مستويات كبيرة من النزوح الداخلي".
وأقر المسؤول الأممي بأنه لم يسجل حتى الآن تدفق جماعي للاجئين، "وأعتقد أن هذا سيتوقف على ما إذا كان يمكن معالجة هذه الأزمة بفعالية في المستقبل القريب أو ما إذا كانت ستصبح صراعا مزمنا".
وتقول المفوضية إن أكثر من 2.8 مليون لاجئ سوري سجلوا أسماءهم في الدول المجاورة، منهم 225 ألفا في العراق منذ بدء الصراع بسوريا عام 2011.
وأشار غوتيريس إلى أنه "بالنظر لأوضاع دول المنطقة فإن سوريا بالطبع ليست وجهة محتملة (للاجئين العراقيين)، والأردن يرزح الآن تحت ضغط هائل من اللاجئين السوريين، وبالتالي من الصعب تصور كيف ستتمكن المنطقة من مجاراة تدفق كبير آخر للاجئين".