أعلن نائب وزير الخارجية اليمني، أمير العيدروس، خلال لقاء نظمته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في صنعاء الخميس، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، أن "عدد المهاجرين واللاجئين غير الشرعيين، والمسجلين رسمياً في اليمن، بلغ حوالي 750 ألف لاجئ، معظمهم من دول القرن الأفريقي".
وقال إن "موقع اليمن الجغرافي القريب من القرن الأفريقي يُحتّم عليه استقبال المهاجرين والنازحين، والتعايش معهم، وإدماجهم في المجتمع". ولفت إلى "أهمية الحرص على التعامل الإنساني مع اللاجئين في جميع أنحاء المعمورة".
وأوضح العيدروس أن "الصراع في المنطقة يضع المجتمع الدولي والدول المانحة ودول الشمال على المحك لتحمل مسؤوليتهم الأخلاقية والإنسانية، وإيجاد الحلول الجذرية لتلك المشاكل من منبعها الأصلي، وعدم الاكتفاء بمعالجة نتائج الهجرة والنزوح التي تسببها تلك الصراعات والنزاعات والكوارث في دول القرن الأفريقي والمنطقة العربية".
من جهته، أوضح ممثل المفوضية ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، يوهانس فاندر كلاو، أن "اليمن يستضيف ثالث أكبر عدد من اللاجئين في العالم، وهم الصوماليون الذين وصلت أعدادهم بحسب الاحصائية الرسمية المسجلة، إلى حوالي 250 ألفاً". وأضاف أن "اليمن هو البلد الوحيد في شبه الجزيرة العربية الذي وقع على اتفاقية اللجوء عام 1951".
وتابع كلاو أن "أكثر من 300 ألف يمني نزحوا من منازلهم بحثاً عن الأمن والسلامة في أجزاء متفرقة من البلاد نتيجة الصراعات والنزاعات". وفي السياق، قالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" إنّ "من بين الذين يخاطرون بحياتهم ويختارون القوارب للوصول إلى اليمن، ينجح 5 إلى 10 في المئة فقط منهم بالوصول"، مضيفةً أن "عدد اللاجئين الجدد الذين وصلوا إلى الشواطئ اليمنية خلال فترة الأربعة أشهر الماضية، بلغ 16 ألفاً".