أصدرت اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية بياناً نفت فيه بشكل قاطع ما تردد في الآونة على لسان صحيفة "فرانس فوتبول" الفرنسية حول وجود تحالف بين قطر وإسبانيا، يتعلق بدعم ملف ترشح إسبانيا لبطولة كأس العالم 2018، مقابل حصولها على دعم مدريد في ملف ترشحها لمونديال 2022.
واتهمت اللجنة القطرية صحيفة "فرانس فوتبول" الفرنسية، بالسير على خطى غيرها من وسائل الإعلام السلبية التي تهدف لتشويه سمعة لجنة ملف قطر 2022 بمقالاتها الخاطئة، لافتة إلى أن المقال الذي نشرته مليءٌ بالمغالطات والأكاذيب، وهو يدلّ على تجاهل صارخ للمعايير الأخلاقيّة لكتابة التحقيقات الصحافية.
وأعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية عن رفضها التام لكافة ما نُشر في مختلف وسائل الإعلام، مما اعتبرته مزاعم وافتراءات، وقالت إنها ستتخذ كافة الإجراءات الضروريّة للدفاع عن سلامة وسُمعة ملف قطر، لافتة إلى أن محامييها سيتولون النظر في هذه القضية.
وأكّدت اللجنة القطرية التزامها الكامل بجميع لوائح وأنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم، في كلّ جانب من جوانب عمليّة تقديم ملف الاستضافة لبطولتي كأس العالم 2018/2022، معربة عن ثقتها الكاملة بأن أي تحقيق موضوعي سيُؤدي إلى حقيقة واحدة، وهي أن فوز ملف قطر باستضافة كأس العالم كان نزيهاً ولم تشبه أية شائبة.
من جانبها، فندت أكاديمية "أسباير" الرياضية، التقارير الصحافية الصادرة عن مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، واصفة إياها بأنها "عارية عن الصحة"، ومشددة على أنّها تهدف إلى تشويه صورة الأكاديمية القطرية، التي تأسست في عام 2004، من أجل تعزيز البرامج الوطنية والدولية، بما في ذلك كرة القدم.
ودافعت الأكاديمية في بيان رسمي عن نزاهة وسلامة برامجها الرياضية، بالإشارة إلى أنّها قدمت كافة المعلومات المتعلقة ببرامج الأكاديمية بما فيها برنامج "أسباير" لتحقيق أحلام كرة القدم إلى لجنة الأخلاقيات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم.
وأوضحت "أسباير" بأنّها قد أطلقت برنامج "أسباير" لتحقيق أحلام كرة القدم، جنباً إلى جنب مع شركة "بونس" الإسبانية للتسويق الرياضي في عام 2006، وهو برنامج تطوير كرة القدم الإنسانية للأطفال في البلدان الفقيرة، مُؤكدة بأنها قد قامت بتنفيذه للمرة الأولى في القارة الأفريقية في عام 2007؛ أي قبل وقت طويل من النقاش حول استضافة قطر المحتملة لبطولة كأس العالم.
كما نفت "أسباير" بشكل قاطع ما أوردته صحيفة "فرانس فوتبول" حول وجود اجتماع دار بين رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، فيار لونا، ونائب رئيس مؤسسة أسباير زون، السيد طارق النعمة، في شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2009، يتعلق بدعم قطر لملف ترشح إسبانيا لبطولة كأس العالم 2018، مقابل حصولها على دعم مدريد في ملف ترشحها لمونديال 2022.
وذكر البيان الذي أصدرته الأكاديمية القطرية بأنّ السيد "النعمة" لم يُسافر لحضور أي اجتماع مع "فيار" في برشلونة خلال شهر أكتوبر من عام 2009، كما لم يزر العاصمة "مدريد" بعد تعيين المدير الفني لنادي بايرن ميونخ الألماني، بيب جوارديولا، سفيراً للملف القطري لطلب استضافة بطولة كأس العالم 2022، في فبراير/شباط من عام