[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

تضامناً مع صحافيي الجزيرة: إبعاد الصحافيين عن الصراعات السياسية

عّبر إعلاميون يمنيون عن تضامنهم مع صحافيي قناة الجزيرة الإنجليزية، المحكوم عليهم بالسجن في مصر. وتتالت في تونس ردود الفعل الرافضة للأحكام القضائية المصرية الاخيرة التي صدرت في شان الإعلاميين ودعت إلى التصدي لكافة أشكال القمع.

وكانت مؤسسة "حرية" للحقوق والحريات ومنظمة "صحفيات بلا قيود" قد نظمت أمام مكتب "شبكة الجزيرة" بصنعاء، وقفة تضامنية. وقال رئيس مؤسسة "حرية" الصحافي خالد الحمادي، "إن الوقفة التضامنية مع الصحافيين هي مشاركة واجبة للمطالبة بالإسراع في إطلاق سراح الصحافيين الثلاثة المعتقلين منذ 29 ديسمبر/كانون الأول 2013. وقال ان في هذه الأحكام قمعاً لحرية الصحافة وتقييداً لمهنة الإعلام يتعارض مع القوانين والمعايير الدولية لحرية الإعلام.

من جهتها قالت رئيسة منظمة "صحفيات بلا قيود" الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، إن صحافيي شبكة الجزيرة المحكوم عليهم بالسجن في مصر يدفعون ثمن انحيازهم لحرية التعبير ولمهنة الصحافة، وإن الاستهجان العالمي الواسع لتلك الأحكام الجائرة ضدهم دليل على أن صحافيي الجزيرة يدفعون ضريبة التزامهم المهني والأخلاقي.

[b]كفّ السلطة عن الصحافيين[/b]

في تونس، طالب "مركز تونس لحرية الصحافة" بعدم إقحام الصحافيين في الصراعات السياسية. كما وقع عدد من الصحافيين من وسائل إعلامية مختلفة في تونس بيانا مفتوحا عبروا فيه عن "إدانتهم الشديدة لهذه الأحكام الجائرة التي تذكرنا بسلوك الأنظمة الشمولية حيال الصحافة الحرة".

وطالب البيان بالإفراج الفوري عن الزملاء المعتقلين، وكفّ أيدي السلطة المصرية عن الصحافيين. وتوجه النداء إلى الهياكل الدولية والإقليمية المدافعة عن حرية الصحافة، بالتدخل لضمان حرية وسلامة كل الصحافيين في مصر أثناء أدائهم لمهامهم.

كما انتقد الصحافيون الموقعون على البيان ما أسموه:" الصمت المريب لكثير من الهياكل المدعية الدفاع عن حرية الصحافة في تونس، حيال المظلمة التي يتعرض لها الصحافيون في مصر".

من جهة اخرى، فاجأت مقدمة أخبار قناة "تي ان ان" الإخبارية الخاصة، الجمهور، برفع لافتة كتب عليها باللغة الانجليزية:" الصحافة ليست جريمة"، وذلك خلال نشرة الأخبار، تضامنا مع صحافيي قناة الجزيرة الذين صدرت في حقهم احكام بالسجن.

وأدانت "حركة النهضة" في بيان لها الأحكام التي وصفتها بالجائرة والظالمة الصادرة في حق قيادات الإخوان المسلمين وصحفيي قناة الجزيرة. وعبرت عن تضامنها مع المعتقلين السياسيين والإعلاميين في مصر، ودعت إلى إلغاء الأحكام الظالمة الصادرة في حقهم.

وعبر "حزب القطب" عن إدانته لهذا الحكم الجائر في حق الصحافيين ورفضه مبدأ العقاب على الهوية السياسية، أو معاقبة الصحافيين على توجهات وسائل الإعلام التي يشتغلون بها، ودعا السلط المصرية للعمل على تحييد السلطتين الثالثة والرابعة عن التجاذب السياسي وتصفية الحسابات، ولابقاء الصراع السياسي في أطره المدنية والابتعاد عن نهج الانتقام.

زر الذهاب إلى الأعلى