arpo14

الأزمات المعيشية تلاحق اليمنيين في رمضان

تواصلت معاناة اليمنيين من الأزمات المعيشية مع حلول شهر رمضان، وتصاعدت مشاكل نقص الوقود وارتفاع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية.

ورغم إعلان الحكومة اليمنية عن توفير السلع في الأسواق وتشديد الرقابة، إلا أن اليمنيين اشتكوا من تدهور الأوضاع المعيشية.

وتراجعت القوة الشرائية والاستهلاكية لليمنيين في رمضان هذا العام بنسبة 40 في المئة، بسبب انخفاض دخل المواطن اليمني واستمرار أزمة الوقود والغاز المنزلي، حسب مراكز اقتصادية متخصصة.

وقال رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، مصطفى نصر، لـ"العربي الجديد": "إن نسبة اقبال اليمنيين على شراء المواد الاستهلاكية في تراجع مستمر، بسبب الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي تؤثر على المواطنين.

وبحسب نصر، رصد مركز الإعلام الاقتصادي ارتفاعاً طفيفاً للأسعار في القمح والحليب بنسبة تصل إلى 10 بالمئة، لكنه قال إن باقي المواد الغذائية والاستهلاكية مستقرة.

[b]تخزين السلع[/b]

وقال محمد علي، مالك أحد المحلات التجارية في العاصمة صنعاء، إن إقبال المواطنين على شراء متطلباتهم الرمضانية، شهد ارتفاعاً طفيفاً هذا العام، رغم الأزمات الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

وهذا الإقبال يفسره أحمد نجم، رب أسرة، بإن تخوف المواطنين من ارتفاع الأسعار أو حدوث أي طارئ بسبب استمرار الأزمات المعيشية، يدفعهم إلى تخزين نسبة أكبر من حاجاتهم خلال رمضان.

وقالت وزارة الصناعة والتجارة اليمنية، في بيان صحافي اليوم الأحد، وصل "العربي الجديد" نسخة منه: "إن الوضع التمويني والغذائي مستقر خلال شهر رمضان، وإن مخزون المواد الغذائية الأساسية متوفر وكافٍ وخصوصاً القمح الذي بلغت كمياته نحو 560 ألف طن".

[b]حملة رقابية[/b]

ويخشى اليمنيون خلال رمضان من المواد منتهية الصلاحية، والتجاوزات التي يرتكبها بعض التجار من خلال رفع الاسعار على السلع بشكل غير رسمي، مستغلين الطلب المتزايد من قبل المواطنين عليها.

وأكد المدير العام لإدارة حماية المستهلك بوزارة التجارة والصناعة، محمود النقيب، في تصريح لـ"العربي الجديد" أن الوزارة ستقوم طيلة شهر رمضان بالنزول إلى الأسواق التجارية في عموم المحافظات اليمنية لمراقبة السوق من أي مخالفات، كما تنظم الوزارة حملة لفحص أي مواد منتهية الصلاحية أو غير مطابقة للمواصفات، تلبية لطلب المواطنين.

[b]زيادة معاناة الفقراء[/b]

ويغمر الفقر أكثر من نصف سكان اليمن وفق البنك الدولي، وفي رمضان تزداد معاناة الفقراء بنحو أكبر، ويلجأ الكثيرون إلى التسول كمصدر للحصول على الطعام.

ويعيش ثلث سكان اليمن على أقل من دولارين في اليوم، وتقدر البطالة بحوالي 35%، في حين تصل هذه النسبة بين الشباب إلى 60%.

ويصل عدد الأسر اليمنية بحسب احصاءات الجهاز المركزي للإحصاء اليمني، إلى نحو 3.337 ملايين أسرة، فيما يصل التعداد السكاني في اليمن، حتى نهاية العام الماضي قرابة 25 مليوناً و230 ألف نسمة.

زر الذهاب إلى الأعلى