أعلن الاحتلال الإسرائيلي اليوم عن سقوط نحو 15 قذيفة صاروخية على جنوب إسرائيل، أطلقت خلال الساعات الأخيرة من قطاع غزة، دون أن تتسبب في إصابات أو أضرار. من جهتها اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل بتعويض فشلها بالوصول للمستوطنين المفقودين بالضفة الغربية بقصف غزة.
وأوضحت إسرائيل أن قذيفتين صاروخيتين سقطتا في محيط منطقة "سدوت نيغف" صباح اليوم بعد سقوط عشر قذائف أخرى في مناطق غير مأهولة في أشكول بالنقب الغربي. وكانت قد أطلقت الليلة الماضية ثلاث قذائف صاروخية أخرى على النقب الغربي كذلك.
وأمس ذكرت إسرائيل أن صواريخ أصابت مصنعا في بلدة سديروت بجنوب إسرائيل مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص وإضرام النار في المصنع.
وجاء إطلاق الصواريخ الفلسطينية بعد أن شنت طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي غارات الليلة الماضية على مجموعة فلسطينية شرقي خان يونس بقطاع غزة، وبررت إسرائيل غاراتها بأن المجموعة الفلسطينية كانت تهم بإطلاق قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل.
من جهتها ذكرت مصادر فلسطينية أن الغارة أسفرت عن استشهاد عنصر من كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس) وإصابة ثلاثة آخرين. وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن الشهيد يدعى محمد أبو رزق ويبلغ 26 عاما.
وتعليقا على الغارات الإسرائيلية على غزة، اعتبرتها حماس أنها تأتي بعد فشل حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الوصول إلى المستوطنين المفقودين الثلاثة في الخليل بالضفة الغربية الذين اختفى أثرهم منذ الـ12 من الشهر الجاري، موضحة أن تل أبيب تريد أن تعوّض فشلها بتوجيه ضربات لفصائل المقاومة الفلسطينية.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه منذ بداية يونيو/حزيران الجاري أُطلق من قطاع غزة 60 صاروخا على إسرائيل في هجمات لم تسفر إلا عن سقوط مصابين.
في المقابل قال مسؤولون فلسطينيون إن الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة تجاوزت 80 غارة هذا الشهر وأسفرت عن مقتل ثلاثة نشطاء وإصابة أكثر من عشرة أشخاص آخرين.