اندلعت أزمة بين حزب "التجمع اليمني للإصلاح" والحزب "الاشتراكي اليمني"، على خلفية خبر نشر في أحد المواقع، يتهم الأمين العام للاشتراكي بالتواصل مع الحوثيين.
ونفى مصدر رفيع في "الاشتراكي"، اليوم الثلاثاء، ما ذكره موقع "الخبر" عن تواصل هاتفي بين الأمين العام للحزب، ياسين سعيد نعمان، مع زعيم جماعة الحوثيين (أنصارالله)، عبد الملك الحوثي، للتنسيق بشأن "حلّ إقليمين"، بحيث يتسلم "الاشتراكي" الجنوب، والحوثي الشمال، كما روى الموقع.
وألمح المصدر، في تصريح على موقعه الرسمي، إلى وقوف قيادي من حزب "الإصلاح" وراء نشر الخبر، وأشار إلى أن الموقع نفسه نشر، في وقت سابق، خبراً ملفقاً يقول إن نعمان توسط عند الرئيس، عبد ربه منصور هادي، من أجل عدم ضرب الحوثيين بالطائرات.
وأوضح المصدر أن "أمين عام الاشتراكي لم يتحدث مع عبد الملك الحوثي منذ التقاه في محافظة صعدة، مع لجنة التواصل الخاصة بالحوار الوطني منذ عامين تقريباً".
من جهته، أصدر حزب "الإصلاح"، بياناً، أكد نفيه التام لأي علاقة له بموقع "الخبر"، وعدم صلته بما يحتويه من أخبار وتقارير، كما أكد، في الوقت نفسه، على "حق أية جهة متضررة منه بمقاضاته أمام المحاكم".
وأضاف أنه "على ثقة من أن الحزب الاشتراكي اليمني، وأمينه العام، أكبر من أن ينطلي عليهما مثل ذلك التلفيق المسيء الذي يراد منه تعكير العلاقة الراسخة بين الاشتراكي والإصلاح".
وتربط حزبي "الإصلاح" و"الاشتراكي" علاقة تحالف، كأكبر حزبين في تكتل اللقاء المشترك، لكنها علاقة محملة بإرث ثقيل من ذاكرة الصراعات، ذات الطابع الأيديولوجي، قبل أن يلتقي الحزبان لمعارضة نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح.