تعليقات عديدة في مواقع التواصل الاجتماعي، لا تخلو من النكتة والطرافة، أعقبت إعلان اليمن اعتبار يوم السبت الماضي غرة رمضان منفردا عن سائر الدول العربية التي اعتبرت السبت مكمّلا لشعبان.
وعزا فاروق الشعراني هذا الانفراد اليمني في رؤية الهلال إلى أن أعضاء لجنة الإفتاء المكلفة بالرؤية يداومون على شرب "عصير الجزر" الذي يُقوّي النظر.
وقال في منشور لاحق: "دار الإفتاء اليمنية شافوا لهم طائرة (أميركية) بدون طيار، وقالوا هذا هلال رمضان، مش مشكلة، خلونا نصوم والباري كريم".
معلق آخر في موقع "فيسبوك"، عزا ثبوت هلال اليمن دونا عن بقية الدول، لسبب آخر وهو أن أعضاء اللجنة صادفوا في ساحل الرؤية فتاة في منتهى الجمال فظنوا أنها القمر.
قريبا من ذلك قال آخر إن لجنة الأهلة ربما اكتفت برؤية أمين العاصمة واسمه عبدالقادر "هلال".
لكن أوراس الإرياني قالت إن الذي رأى الهلال هذه المرة هو "جمال بن عمر". وهو مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن الذي يتهم بأنه صار ذا نفوذي سياسي يتجاوز حدود مهمته.
وفي السياق، رأى آخرون أن مخالفة اليمن للسعودية في تحديد اليوم الأول لرمضان هذا العام مؤشر على تدهور في العلاقات السياسية بين البلدين. في إشارة إلى أن مسألة الرؤية تخضع لحسابات سياسية.
وعلق راغب القرشي على شكل خبر: "لأول مره في تاريخه.. الهلال اليمني يتقدم على الهلال السعودي بيوم في المونديال الرمضاني ويطيح بحامل اللقب في الوقت بدل الضائع ويتصدر المجموعة".
وبدوره قال الإعلامي الساخر عبدالله الحرازي: "خلاص.. العام القادم إن شاء الله يكون قرار الصيام سياديا بلا السعودية بلا إيران بلا تركيا.. قرار جمهوري: يتم رؤية هلال رمضان ليلة السابع من شهر صفَر المبارك".
ومن جانبه تساءل محمد سماحة: كيف سيفعل المغتربون اليمنيون في السعودية: هل سيصومون وفقا لفتوى بلادهم أم سيكملون عدة شعبان وفقا لفتوى البلد الذي يقيمون فيه!
أما أمين العواضي فقال إنه سيتخذ حلا وسطا حيث سيبدأ بالصوم من الظهر حتى لا يخالف ولي الامر وبنفس الوقت يُرضي قناعته الشخصية "أن السبت شعبان".
وبالنسبة لـ"يحيى الثلايا" فإن هلال رمضان يذكره ب"معمر القذافي".. في إشارة إلى أن القذافي هو أكثر رئيس عرف عنه مخالفة بقية الدول في مواعيد الصوم والفطر.
ناشط آخر كتب تعليقا على لسان اللجنة الأمنية اليمنية العليا بأنه "تم ضبط خلية إرهابية كانت تخطط لاستهداف هلال رمضان في محافظة حضرموت جنوبي اليمن". في محاكاة لنغمة الأحداث الأمنية التي تشهدها البلد منذ سنوات.
وفسر الكاتب مصطفى راجح ميل التعليقات لتسييس رؤية الهلال بقوله إن وسائل الإعلام المتضخمة والمهولة وبجانبها وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة؛ كلاهما هوة واسعة لا تمتلئ؛ وتحتاج إلى مادة متواصلة للاستهلاك والابتلاع.
مضيفا: هذا مفتاح مهم لتفسير سيل الاستنتاجات والتعليقات والقصص التي ستتوالد استنادا إلى " ترميض" اليمن قبل "ترميض" السعودية بيوم.