تتنوّع الأطباق اليمنية في رمضان نتيجة تنوّع مكوّنات المجتمع اليمني والتباينات المناخية بين منطقة وأخرى.
ورغم اشتراك اليمنيين في عدد من الأطعمة، إلا أنّ المائدة في صنعاء تختلف عن مائدة عدن مثلا، ومائدة مدينتي شبوة ومأرب الصحراويتين تختلف عن مائدة إب وتعز، حيث الطبيعة الجبلية.
في صنعاء، لا تخلو المائدة الرمضانية من وجبة "الشفوت"، اليمنية الخالصة. وهي تُعتبر من المقبلات التي تؤكل في بداية تناول الإفطار. تتكوّن من الخبز الرقيق: "اللحوح"، الذي يُوضَع في صحن، بشكل مسطّح، ثم يُوضع عليه سائل اللبن، وتُضاف إليه مقادير مناسبة من الثوم والتوابل والكمون.
ثم يُطحن الكراث والطماطم فوقه، وتُوضع رقائق الخبز الواحدة تلو الأخرى، وفي النهاية تُوضع بعض السَلطات على السطح، وأحيانا يمكن تزيينه بالحبّة السوداء أو جلّنار الرّمان.
ومن الأطباق الصنعانية المشهورة "السلتة"، وهي مكوّنة من الحلبة والخضروات والبطاطا والتوابل، إلى جانب اللحم المفروم، وأحيانا التونة أو السمك.
[b]المندي الحضرمي[/b]
تشتهر المائدة في مدينة حضرموت، شرقي اليمن، بطبق المندي، المكوّن من الأرز والدجاج، أو اللحم، الذي يتمّ تتبيله بالبهارات ثم وضعه في أفران شبيهة بالتنور، حيث يُترك لينضج على حرارة الجمر. ويمكن الاستفادة من العصارة المتكوّنة من عملية الشواء، لسكبها فوق الرز أثناء سلقه، ما يضفي طعما فريدا ممزوجا بالدسم وغنيا بنكهة الشواء.
[b] الزربيان العدني[/b]
تُعتبر وجبة الزربيان هندية الأصل، لكنّها اليوم باتت من أهم الأطباق في المائدة العدنية. وهي مكوّنة من الأرز مع اللحم، أو الدجاج، المطبوخ بالبهارات واللبن الرائب. وكثيرا ما تُطبخ باستخدام الحطب، وهو سبب النكهة الأساسية. إذ يقول المثل الشعبي العدني: "ما زربيان إلا بدحامة"، والدحامة هي نكهة الدخان.
[b]في تعز[/b]
يعتبر "المشبك" من الحلويات التي تتميّز بها المائدة في مدنية تعز، وسط اليمن. ويتكوّن من الدقيق المقلي على هيئة حلقات ودوائر، تُرشّ فوقها شيرة مكوّنة من الماء والسكر.
[b]العصيدة[/b]
العصيدة أيضا وجبة شعبية يمنية سهلة التحضير وتنتشر في عدد من المدن اليمنية. وهي تتكوّن من الدقيق الأبيض الذي يُخلط بالماء، ليكوّن شكلاً متماسكًا رطبًا. يُضاف حوله، أو داخله، الزبادي المفلفل. وفي بعض المناطق يُضاف إليه السمك الصغير (الوزف) أو العسل، أو المرق.