arpo27

نص مقابلة علي سالم البيض مع تلفزيون بي بي سي

قال النائب الأسبق للرئيس السابق الزعيم الجنوبي/ علي سالم البيض أن الجنوب بلد محتل والشعب في الجنوب يرفض واقع الاحتلال مشيراً إلى أنه لا يحمل جواز سفر يمني وإنما يحمل وثيقة سفر من النمسا بدون هويه..

كما تحدث البيض خلال ساعه في برنامج المشهد على قناة "BBC" عربي البريطانية مساء أمس عن لقاءاته بالزعيم الراحل جمال عبدالناصر عندما كان وزيراً للخارجية وواصل حديثه عن تجربتهم في حكم الجنوب ورفض الحديث عن أحداث 13 يناير إلا أن مقدمة البرنامج جرجرته بالحديث عن مآسي 13 يناير ثم تحدث البيض عن تجربة الوحدة وما تلاها حتى حرب صيف 94 وخروجه من اليمن

وأضاف البيض كاشفاً وللمرة الأولى عن المكالمة الوحيدة التي دارت بينه وبين الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح بعد حرب صيف 94.

وأكد البيض أنه لم يكن لديه أي عداوة مع أحد وقال" لم يكن لديّ عداوة مع أحد ولكن أنا كنت أول وزير دفاع في أول حكومة بعد الاستقلال وحصل في الجبهة القومية انشقاق نتيجة صراع بين جناح يساري وجناح يميني، وحصل أن الرئيس الذي كان قحطان "الله يرحمه" تحالف مع ضباط الجيش الموجودين من أيام الإنجليز معنا ونتيجة الطرح الذي كان موجوداً في البلد لان هناك في طرح يساري متطرف شوي، وشق أخر نحن نسميه جناح يميني، فنحن وصلنا إلى مؤتمر زنجبار الذي عقد اعتقد في مارس 68، ثلاثين نوفمبر الاستقلال 67، وفي مارس حصل خلاف فاتفقنا الذهاب إلى المؤتمر ووضعت وثائق وخرجنا من المؤتمر على أن نتائج المؤتمر لصالحنا "الشق اليساري" لان الوثائق التي وضعناها هي التي سارت وأقرها المؤتمر، ولكن السلطة كانت بيد الآخرين, بعد المؤتمر حصل لو سمعت عن جيش اسمه عشرين مارس هذا انقلاب كان من الجيش عليّ وأنا وزير دفاع وتم اعتقال ليس أنا وحدي ولكن عدد كبير من القيادة، وفي الأخير هم مسكوا السلطة ونحن خرجنا منها وأنا شخصياً لا أحب أن أتكلم عن تلك المرحلة أو ذلك التاريخ لوجهة نظري لوحدي أنا اعتبر هذا في التاريخ.

[b]متى الجناح اليساري حقيقة هو غلب في الحكم؟[/b]

رجعنا في 69م في 22 يونيو 69م صار هناك خلافات ضمن القيادة الجبهة القومية، رجعنا ونحن مسكنا الوضع 22 يوليو 1969م.

[b]كانت هناك تجارب كثيرة حتى بعض أفراد الحزب الشيوعي في لبنان كانوا يذهبون إلى اليمن الجنوبي وكان يشاركون في الحكم، طبعاً المرحوم جورج حاوي عنده سلسلة لقاءات بهذا الموضوع وكانت التجربة غريبة كانت حقيقة شباب أولاد منتظرين وطناً وبلداً شاسعاً وهم يحاولون أن يقومون بتجارب عن فكرهم الماركسي ولكن أريد منك مشاهد من هذا الحكم؟ يعني كيف هناك أشياء أثرت فيك خلال ما كنتم انتم الشباب كيف حكمتم اليمن الجنوبي؟ [/b]

- والله نحن حكمنا اليمن باجتهاداتنا بما نراه مناسباً

[b] كيف كنتم تأخذون القرار؟[/b]

- نأخذ القرار في هيئتنا القيادية؛ عندنا قيادة عامة وعندنا شيء اسمه لجنة تنفيذية التي هي بمثابة مكتب سياسي حالياً وفيها يتم اتخاذ القرارات، ويمكن مع نقص التجربة هناك أخطاء ولكن نحن كنا صادقين في ممارساتنا وفي عملنا مع شعبنا، هناك شيء من الصدق وهناك شيء من الاعتراف بالخطاء وفي محاولة لكي نخدم شعبنا والفئات الفقيرة من الشعب، نحن مثلاً أتينا ووحدنا 22 سلطنة في الجنوب "كان الجنوب مقسماً" وهذه الخطوة كانت خطوة جبارة، إن الجنوب عملناه منطقة واحدة وفي البداية عملنا بالأرقام" واحد اثنين ثلاثة" يعني من اجل لا نكرر الأسماء والمناطقية، مثلاً محافظة عدن المحافظة الأولى، محافظة لحج المحافظة الثانية وهكذا وحدنا البلد وذوبنا هذه الكيانات التي كانت موجودة وأصبحنا نقيم دولة ونفكر أيضاً في مصالح شعبنا، لان أغلبنا أتى من قوى طبقية صغيرة، وشباب متحمس في ظل وعي القومي حينها والرئيس عبدالناصر ولهذا كان هناك جهد يبذل من اجل أن نسير ببلدنا نحو التطور ونخدم مصالح شعبنا.

[b] هل التقيت بالرئيس عبدالناصر؟ [/b]

- نعم عدة مرات

[b]
كيف كانت الاجتماعات وماذا كنتم تريدون من الرئيس عبدالناصر، رغم انه يقال إنه هُزم سنة 67م لان جيشه تورط في اليمن؟ [/b]

- عبدالناصر قائد عربي عظيم وأنا كانت لي فرص لألتقي به أولاً بعد 68م مباشرة بعد الاستقلال مباشرة، فكنت أنا احضر قمماً عربية وألاحظ ماذا كان دوره هو، حتى عندما كانت تحصل خلافات في القمة العربية.. عندما عبدالناصر مرة في المغرب 69م يعني لو ما كان عبدالناصر كان سيكون..

[b]ماذا حصل؟ [/b]

- خلاف بين اليمن والسعودية بقوة بين الملك فيصل وبين القاضي الارياني، كان هناك كلام كثير حاد ورفعوا الاجتماع ولكن وجود عبدالناصر استطاع أن يهديء الوضع ويعيد الناس..

[b]رغم انه كان على خلاف مع الملك فيصل.. [/b]

- نعم ولكنه في القمم كان يلعب دور عبدالناصر كان شخصية غير عادية، اليوم الذي تُوفي فيه, أنا كنت في القاهرة لأنه كان في قمة أيلول الأسود

[b] كيف عرفت أن عبدالناصر توفي؟ كنت وزير خارجية؟ [/b]

- كنت وزير خارجية ووفدنا انسحب وأنا بقيت كوزير خارجية والرئيس عاد إلى البلد

[b]كيف كان مأتم جمال عبدالناصر؟ [/b]

- نعم كانت شيء غير معقول وسمعت أيضاً المواطنين في الأحياء القريبين اسمعهم من "هلتون" اسمع أصواتهم وهم ينزلون إلى الشارع..

[b]هناك تجارب في الحكم وكنتم تحاولون طبعاً ولكن حصل هناك خلافات كبيرة بينكم ونستطيع أن نقول تكرست فيما يسمى مجزرة 13 يناير 1986م وأنت نجوت منها؟ [/b]

أولاً أنا لا أحب أن أتحدث عن 13 يناير 86م ، هذا في التاريخ، وسأقول لك لماذا؛ لأننا نحن في 2006م في الجنوب قمنا بالتصالح والتسامح في الجنوب، كل قوى الجنوب أقفلنا هذا الملف ونتركه للتاريخ، نسلمه للأجيال القادمة..

[b]أنت شاهد على هذه المأساة كنت في الاجتماع؟ [/b]

- لا نحب نحن أن نفتح هذا وأنا أحب أن نغلق هذا الملف ونتركه للتاريخ لأننا لدينا شيء نكسة في الجنوب وهو التصالح والتسامح هذا حصل كل الجنوبيين اتفقوا وتركوا كل الخلافات واتحدوا لكي يواجهوا الاحتلال في الجنوب.

[b]ولكن هذه مرحلة تاريخية أنا أريد أن تسمي أسماء, فقط قل لي ماذا شعرت ماذا حصل, كنت أنت موجود؟ [/b]

- طبعاً شيء مأساوي ماذا أقول.. اعفيني من هذا، لأننا اتفقنا بالتصالح والتسامح أن نغلق هذا ونتركه للأجيال القادمة..

[b]كيف نجوت؟ [/b]

- أنا ما أُصبت

[b] ما أصبت يعني ما اختبأت وراء كرسي أو طاولة؟ [/b]

- لا كانوا جميع من استشهدوا بجانبي وكان باقي يوم "باقي وقت أو عمر"

[b]كيف تسلمت الحكم؟ كيف أصبحت رئيس اليمن الديمقراطية الشعبية؟ [/b]

- نحن عندنا اللجنة المركزية للحزب هي التي تقرر وعندما اتخذ القرار أنا لم أكن موجوداً أنا كنت جريحاً، أنا جرحت ولكن ليس في القاعة, خارجها..

[b]ماذا حصل خارج القاعة؟ [/b]

- لأنني خرجت لأطل على وزارة الدفاع وفي الطريق تعرضت لإطلاق النار "محاولة اغتيال" وأصبت ودخلت غرفة العمليات، ومن ثم حصل الاجتماع وانا لست قادراً على الذهاب إلى الاجتماع فأقرت اللجنة المركزية.

[b]ماذا هناك من مشاهد من تجاربك في الحكم كرئيس للدولة؟ يقال انك استلمت الدولة وبدأت تنهار؟ [/b]

- طبعاً شيء يدمي القلب ما حصل من دمار في الجنوب ولكني بذلت جهداً لكي ألمّلم الأمور وكان عندي شهداء من الجانبين المتقاربين، وكنت أبذل جهوداً واعتقد أن هذه الجهود جاءت بنتائج طيبة واستطعنا أن نتجاوز هذا الوضع وان ندخل البلد في التعمير والبناء وحل المشاكل، وانا بذلت الذي أقدر عليه ولكن ليس لوحدي بل بجهود كل الإخوان في القيادة.

[b] ما هي المشاهد من هذه المرحلة المؤلمة؟ ماذا تتذكر؟ يعني الجيش تقاتل مع بعضة والأمن تقاتل مع بعضه من كان هذا السلاح غير الجيش والأمن؟ [/b]

- قتال في كل مكان في الجيش وفي الأمن، هذا الموضوع كارثة من هذا النوع وتختلط الأوراق من الصعب انك تفندين ولكن في الأخير غلبوا الشعب الموقف الذي سيطروا عليه ومشيت الأمور وبذلنا جهوداً..

[b] من تحمل مسئولية هذا الدمار؟ هل هناك دولة إقليمية أو دولة دولية؟ [/b]

- أنا اعفيني عن الحديث عن 13 يناير نحن الآن نعتبر محتلين

[b]أنت الذي وقّعت اتفاق الوحدة مع علي عبدالله صالح؟ لماذا وقعت هذا الاتفاق؟ [/b]

- صح أنا وقعت هذا الاتفاق لأنه كان في الصفحات الأولى لبرنامج الحزب الوحدة برنامج الحزب الاشتراكي..

[b]على أساس أن تحكمون اليمن سوية؟ [/b]

- نعم وهذا الكلام ليس أنا عملته كان هناك عشر سنوات من الحوارات واللجان ودستور كان موجوداً جاهزاً، فأنا قلت مادام هذا الاتفاق بسم الله نمشي ونزلت الدستور واتفقت مع علي عبدالله صالح في فترة قصيرة وكنت صادقاً أريد الوحدة وان نعمل بلداً كبيراً..

[b]كيف كان الاجتماع مع علي عبدالله صالح؟ وكيف أقنعك بانه يجب أن توقع الاتفاق؟ [/b]

- هو لم يقنعنِ ولكن ربما أنا قدمت ما يقنعه

[b]كيف أخذت القرار؟ [/b]

- أخذت القرار مع إخواني في المكتب السياسي

[b]متى شعرت بان هذا الاتفاق هو ظلم بحق الجنوبيين؟ [/b]

- بعد ستة أشهر، من خلال ما لاحظته في الحياة واستهداف كوادر الحزب، نحن في الفترة التي جلسنا بها في صنعاء قتلوا منا حوالي 150 كادراً وكان الشباب يلوموني كيف أنت ساكت، وقلت لهم من اجل الوحدة ، ولكن بعد ذلك نحن حسينا أننا أتينا إلى مطب وفخ وعقلية مرتبة على أساس ضمّ الجزء أو الفرع للأصل، لأنه نحن فرع، ولم نكن نعلم ذلك، ولكن حين جلسنا معهم وكنا نتكلم في الجلسات أننا نحن فرع وهم الأصل وهذا الكلام.. نحن دخلنا في اتفاقية متكافئة بين دولتين ولم نكن نعتقد انهم بهذه العقلية نحن نعمل من اجل أن نبني دولة واحدة وهم يعملون ويهيئون الوضع ليعزونا وفعلاً حصل الذي حصل وهم شنوا الحرب علينا في 94م, علي عبدالله صالح في ميدان السبعين أعلن هذا ومن ثم زحفوا إلى الجنوب.. وطبعاً استطاعوا هم.. وبذلنا الجهود التي نستطيع ولكن بكثرتهم وبتفكيرهم السابق أنهم يغزونا ويحتلونا وفعلاً تم لهم ذلك، واستشهدوا من شعبنا ولكن في الأخير استطاعوا أن يتغلبوا علينا ويحتلوا الجنوب ويحولوه إلى مستعمرة.

[b]كيف خرجت من اليمن الجنوب وكيف تم خروجك من البلد؟ [/b]

- طبعاً نحن جلسنا في حرب إلى أوائل يوليو وحصلت قرارات في الأمم المتحدة اتخذت وقرارات في مجلس التعاون انه لا يجوز فرض الوحدة بالقوة وان الوحدة لازم أن تكون بتراضٍ وبذلنا جهوداً مع الآخرين بان يقفوا معنا ووقفوا معنا في البداية ولكن تعرفين من هو أكبر من استطاع في الأخير أن يفرض ويوقف هذا الدعم للجنوبيين، الأقوى في العالم الذي يفرض كثير من الأمور، طبعاً الأميركيين ما في غيرهم.. لأنه خلاص لم يعد هناك الاتحاد السوفيتي ولا شيء..

[b]أنت تقول إنه كان هناك تحالف بين علي عبدالله صالح وبين الأميركيين؟ [/b]

- الأميركيون تدخلوا كيف يتدخلون؟؛ في البداية كان مجلس التعاون واقف معنا ومجلس الأمن اتخذ قرارين وأرسل مندوبه الأخضر الإبراهيمي إلينا وأنا جلست معه ولكن في الأخير أتى وتدخل..

[b]ماذا قال لك الأخضر الإبراهيمي؟ [/b]

- تحاورنا كيف نعالج الوضع ونوقف إطلاق النار ثم ندخل في مناقشة الأمور، لكن عندما ذهب إلى صنعاء لم يلاقِ الاستجابة واستمرت صنعاء في طريقها..

[b]اذاً أنت سيدي الرئيس شعرت بعد ستة شهور أن اتفاق الوحدة ليس مثل ما أنت كنت ترتب له وان هناك نوعاً من التآمر على اليمن الجنوبي.. ومجلس الأمن أو كان اجتماع أبهاء أو المندوب الأخضر الإبراهيمي ما وصلوا إلى نتيجة إلا خروجك من اليمن, كيف خرجت من اليمن؟ وكيف حكم عليك بالإعدام؟[/b]

- خرجت بالبر عن طريق الصحراء إلى عمان مع العائلة وبقيت في عمان خمسة عشرة سنة..

[b] كان هناك اتصالات من قبل لخروجك؟ [/b]

- لا

[b] والسلطان قابوس استقبلك في عمان؟ [/b]

- لا شخصياً هو لم ستقبلنِ ولكنه رحب بي وعاملونا معاملة جيدة جداً في الفترة التي قضيتها هناك ولكن قالوا لي بالمفتوح لا يوجد مجال للسياسة عندنا، قلنا لهم من حقكم انتم دولة ولكم مصالحكم وانا طالما بقيت هنا سأحترم هذا.. وفي 2009م خرجت أنا من عمان في إجازة وبعدها اعتذرت لهم ولم استطع ارجع وهم سحبوا الجنسية وعدت الجواز الذي كنت احمله وقلنا لهم هذا من حقكم، و لكني لا استطيع الآن في 2009م أن أقف صامتاً أمام ما يدور في أرض الجنوب وأمام قوة الموقف الشعبي ومطالبة شعب بالاستقلال، في الجنوب في كل مكان تنزل مسيرات 7/7/2007م تنزل مسيرات في كل الجنوب فان من حينها قررت أنا لا استطيع أن ابقى متفرجاً فاتصلت بإخواني في الداخل وبالتالي بقيت من ذلك اليوم إلى اليوم وإن شاء الله ما تبقى من العمر نعطيه للجنوب.

[b]هل أنت تحمل جواز سفر يمني اليوم؟ [/b]

- لا لكني أحمل وثيقة سفر من النمساء بدون هوية "بدون جنسية"

[b]يعني يمكن أن تسافر أينما أردت بهذه الوثيقة؟ [/b]

- لا لكن عبر الأجهزة المعنية في البلد التي أسافر له ليس عبر السفارة، هذه وثيقة السفر ليست كما الجواز تذهب إلى السفارة وتقدم تأشيرة لا، لازم تذهب إلى الأجهزة الأمنية في تلك البلاد التي تذهب لها.

[b]وكيف أنت مقيم في لبنان؟ [/b]

- الحمد لله أتيت هنا ولقيت إخواننا في لبنان كانوا معنا طيبين ولبنان أنظرها حضن عربي دافئ وهم ناس طيبون ونحن لنا علاقاتنا باللبنانيين والفلسطينيين

[b]
بعدما خرجت حاول علي عبدالله صالح أن يتصل بك؟ [/b]

- طبعاً ولكني رفضت أنْ أُكلمه، قال لي أنت تكتب مذكراتك فقلت له "لازم انتظرك لنكتب مع بعض" وقفت الهاتف وهذه هي المكالمة الوحيدة التي بيني وبين علي عبدالله صالح

[b] كيف شعرت أو عرفت عندما بدأ الحراك في اليمن وبدأت الثورة؟ [/b]

- أنا حسيت بان شعبنا لم يسكت منذ 94 ظلت هناك أشكال رفض مختلفة حتى في محاولات في بعض الأوقات مسلحة وفشلت في الجنوب مثل حركة "حتم" يقولون لها لتقرير المصير عملت تجربة ولم تنجح ولكن ظل الشعب يرفض هذا الواقع الذي هو واقع الاحتلال.. لأنه موجود عشرات الألوية في الجنوب من الشمال أغلبها وإخواننا يحتلونا ويستغلون ثرواتنا، نحن الجنوب غني بالنفط غني بأشياء كثيرة من 2000 كيلو متر ساحل في الجنوب وهم يستغلون كل هذا، وليس قضية وحدة ولو كان لا يوجد في الجنوب شيء لا يتمسكون به ثم نحن أرض كبيرة 336000كيلو متر مربع وهم 195000كيلو متر مربع.

[b]كيف قبلت بالوحدة؟ [/b]

- نحن وعيُنا قومي نحن قوميون وفكرنا قومي وفكرة الوحدة قضية لكنها الوحدة العربية وان هذا خطوة على طريق الوحدة العربية وليست وحدة لكي تحول الجنوب إلى بلد محتل من قبل إخواننا في الشمال.

[b]كيف قاومت الاحتلال البريطاني؟ [/b]

- طبعاً أنا اشتركت مع إخواني في العمل الفدائي

[b]أي عملية فدائية اشتركت فيها؟ [/b]

- اشتركت في عدن واشتركت في ردفان بعمليات وأصدقائي كثير من تلك المناطق أنا من حضرموت ولكن لديّ أصدقاء كثير من هذه المناطق في عدن والضالع

[b] تتذكر أي عملية فدائية أثرت فيك؟ [/b]

- نعم في العمل الفدائي موقف الشعب في الجنوب مثلاً في عدن عندما نقوم بعملية ضد الإنجليز نضرب دورية "بالبلنزيت" ونعود ونحط ا"لبلنزيت" في "خانة السيارة" بعد العملية ونمشي بسيارة ونحطها في أي شارع وندخل في أي مكان ويرحبوا بنا المواطنون ونلاقي التأييد القوي وكنا نعيش بينهم ونشعر بقوة هذا التأييد

*هل البريطانيون اعتقلوك مرة أو حاولوا أن يعرفوا أنكم من يقوم بالكفاح المسلح أو يطاردوكم ويعتقلوكم مثلاً؟

- طبعاً البريطانيون "حاطين" صورتي في نقاط التفتيش ضمن الأخيرين ولست وحدي

*وعشت متخفياً؟

- نعم

[b] ماذا كنت تعمل؟ الشعر والشوارب؟[/b]

- نعم

[b] كنت تتخفى مثل امرأة مثلاً[/b]؟

- لا لكن مثل شكل باكستاني في بعض الأوقات وبعض الأوقات نتحول إلى بدو في المناطق الأخرى وعشنا بمساعدة الناس ونحن كنا صادقين مع شعبنا وكنا مستعدين نقدم الحياة رخيصة.

زر الذهاب إلى الأعلى