نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لمسلحين من تنظيم القاعدة، قبل قيامهم بالهجوم على معبر الوديعة الحدودي بين اليمن والسعودية، يوم الجمعة الماضي، والذي أسفر عن مقتل جنود يمنيين وسعوديين، في وقت أعربت فيه الخارجية اليمنية عن تضامن اليمن، شعباً وحكومة، مع السعودية، في مواجهة "الإرهاب".
وتظهر الصور، التي حملت شعار "مؤسسة الملاحم للانتاج الاعلامي"، المسلحين وهم يتأهبون للهجوم على منفذ الوديعة، في حضرموت، شرقي اليمن.
وأطلق التنظيم، كما تبيّن الصور، على عمليته اسم: "غزوة الثأر للأسيرات"، في ما يبدو أنه إشارة إلى النساء المعتقلات لدى السلطات السعودية، على خلفية اتهامهن بالارتباط بتنظيم "القاعدة".
ويشير نشر الصور إلى أن بعض منفذي العملية تمكنوا من الفرار من قبضة السلطات اليمنية والسعودية، التي قامت بحملة تمشيط واسعة عقب العملية.
وكانت السلطات السعودية أكدت مقتل 4 من جنودها، بينهم قائد دورية، وخمسة من المهاجمين الذين استهدفوا دورية على الحدود، بالتزامن مع هجومهم، بسيارة مفخخة، على موقع لحراسة المنفذ من الجانب اليمني، ما أدى إلى مقتل جندي على الأقل.
إلى ذلك، أعربت الحكومة اليمنية، الأحد، عن إدانتها للهجوم الذي استهدف منفذ الوديعة، ومبنى الاستقبال التابع للمباحث العامة في محافظة شرورة، جنوب البلاد، وهو الهجوم الذي سبقه قيام عناصر من تنظيم "القاعدة"، بمهاجمة الدورية الأمنية السعودية.
وأعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية، عن "تضامن الشعب والحكومة اليمنية مع السعودية، في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف النيل من أمن البلدين". وأكد أن "قوات الجيش والأمن اليمنية لن تألوا جهداً في مكافحة الإرهاب حتى يتم استئصال هذا الداء".
الجدير بالذكر أن فرعي تنظيم "القاعدة" في اليمن والسعودية، كانا قد توّحدا مطلع العام 2009، بمسمى "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، تحت إمرة اليمني ناصر الوحيشي، وينوب عنه السعودي سعيد الشهري، الذي توفي متأثراً بإصابة عام 2013، بعدما أصيب في غارة أميركية عام 2012.
https://nashwannews.com/ar/secontna/uploads/old/dir2/images2/2014/7/1/2/1/1404691409.jpg
https://nashwannews.com/ar/secontna/uploads/old/dir2/images2/2014/7/1/2/1/1404688746.jpg
https://nashwannews.com/ar/secontna/uploads/old/dir2/images2/2014/7/1/2/1/1404691483.jpg