استغرب مراقبون من الشائعات والأخبار التي تتحدث عن توجيهات رئاسية من الرئيس عبدربه منصور هادي بتحركات الجيش لمواجهة الحوثيين بعد أن تقدموا لأحياء في عمران وصعدوا من المجازر والعنف في اليومين الأخيرين.
واتهم مصدر سياسي طلب عدم ذكر اسمه "مطبخاً مشبوهاً" بتسريب شائعات وأخبار إلى مواقع محسوبة على الإصلاح أو مقربين منه، تتحدث عن توجيهات وتحركات من الرئيس هادي للجيش أو للطيران، لكنها تبدو غير دقيقة وتسعى لامتصاص صدمة الشارع اليمني جراء الموقف المتخاذل أو غير الحاسم من قيادة الدولة ووزارة الدفاع.
ويسرب المطبخ حكايا غير مؤكدة عن لوم رئيس الجمهورية لوزير الدفاع بسبب توقيعه اتفاق هدنة مع الحوثيين، وهو أمر يحسب للرئيس هادي حال ثبوته لكن مسار الخذلان الرسمي في عمران لا يعكس مصداقية لمثل هذه التسريبات.
وأضاف المصدر لـ"نشوان نيوز": إذا كانت هذه التوجيهات حقيقية فيفترض أن تكون في وكالة الأنباء الرسمية وموقع وزارة الدفاع لأن الأمر لم يعد يحتمل أي صمت أو موقف متهرب مع حملة الحوثيين غير المسبوقة لإسقاط مدينة عمران بكافة أنواع السلاح. حيث أن الوضع لا يقبل إلا تحركاً رسمياً معلناً لأن الصمت الرسمي من العوامل المساعدة للحوثيين بتمرير ادعاءاتهم بأنهم يخوضون حرباً مع ميليشيات وليس مع الدولة.
ويرى مراقبون أن التطورات في عمران وهجوم الحوثيين لمحاولة إسقاط المدينة بكافة الوسائل أثبت أن ما يجري هو توسع حوثي مسلح لا حل معه إلا انسحاب مسلحي الحوثي من كافة أنحاء عمران وبقاء الجيش والامن مسيطراً وحيداً. أما العودة لاتفاق اللجنة الرئاسية فهو تسليم للحوثي.