وأفاد رئيس هذا الجهاز، المعيّن حديثاً، اللواء جلال الرويشان، أن الجهاز سلّم 671 عنواناً في واقع 3380 نسخة، إلى "الهيئة العامة للكتاب".
وقال الرويشان في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "كَتَب الكثير.. وتساءل الكثير من الناشطين وأصحاب الرأي عمّا قالوا إنها كُتُب تمت مصادرتها وحجزها من قبل جهاز الأمن السياسي خلال السنوات الماضية.. وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي، وعملاً بحرية الرأي والفكر، وإعمالاً لتوجهات الجهاز الجديدة، وإعلاماً لجميع من كتبوا أو تساءلوا؛ فقد تم جمع وحصر وتسجيل جميع هذه الكتب بمختلف اتجاهاتها وتوجهاتها وبدون استثناء وتسليمها للهيئة العامة للكتاب (دار الكتب اليمنية) وعددها 671 عنوانا في واقع 3380 نسخة".
ونشر الرويشان صورة للمذكرة التي وجهها لرئيس "الهيئة العامة للكتاب"، مرفقة بقائمة بعناوين الكتب المفرج عنها. وأجرى جهاز الأمن السياسي منتصف الأسبوع الماضي اتصالات مع رئيس الهيئة المذكورة، عبد الباري طاهر، للتنسيق معه بشأن عملية تسليم الكتب. ويُشار إلى أن الجهاز المذكور كان يصادر في السنوات الماضية كتباً داخل المطارات والمكتبات، بحجج أبرزها أن هذه الكتب تحمل أفكاراً تضر بالأمن القومي للبلد. وقد لاقت الخطوة ترحيباً من قبل الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفت أنها "غير المسبوقة".
هذا على الرغم من أنها تؤشر أيضاً إلى بؤس حال الحرّيات الثقافية في اليمن، نظراً إلى كم العناوين "المفرج" عنها. ويذكر أخيراً أن اللواء جلال الرويشان كان قد أصدر رواية بعنوان "من مأرب إلى طشقند"