وذكرت أن "مئات الألغام والقذائف التي لم تنفجر بعد لا تزال موجودة في مناطق عدة في عمران والقرى المحيطة بها"، مؤكدة "وفاة مدنيين، بينهم أطفال، بانفجار ألغام في منطقة بريف المدينة".
وأكد حقوقيون وجود عشرات الصواريخ التي لم تنفجر في مزارع وحقول المواطنين، الذين "لا يمتلكون الوعي الكافي للتعامل معها". وقال رئيس مؤسسة "وثاق" للتوجه المدني نجيب السعدي إنه "يجب على السلطات الرسمية تحمّل مسؤولياتها وحماية المواطنين، وإرسال فرق تمشيط متخصصة لنزع الألغام والقذائف من الطرقات".
وأكد أن "منظمته رصدت خروقات كبيرة ارتكبتها جماعة أنصار الله أثناء وعقب الحرب في عمران وهمدان"، مضيفاً أنها "خلّفت وراءها أسباباً للموت، تماماً كما فعلت قبل عامين في منطقة كشر بمحافظة حجة، شمالي اليمن".
من جهة أخرى، علم "العربي الجديد" أن "الجماعة منعت منسق الشؤون الإنسانية في اليمن يوهانس فان دير كلاو، من لقاء السجناء في عمران في أحد السجون التابعة لها". وقالت إن "السجن مخصص لأتباعها الذين يُسيئون معاملة المواطنين". لكن عندما طلب المنسق لقاء السجناء، قوبل طلبه بالرفض.
وأكدت مصادر "حصول اجتماع بين كلاو والقيادي في الجماعة أبو علي، الذي رحب بعودة المنظمات الإنسانية إلى عمران لمزاولة أعمالها". وكان كلاو قد أصدر بياناً الأحد الماضي، عقب زيارة إلى عمران، أعرب فيه عن أسفه "لتحويل الجماعة مدارس عمران إلى سجون وأماكن لإقامة المسلحين، بينهم أطفال"، داعياً "ممثلي الحوثيين إلى وقف تجنيد الأطفال". وشدد على ضرورة "إجراء تحقيق شامل وعاجل بالتعاون مع منظمات حقوقية محايدة بشأن التقارير التي وردت عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".