وأوضحت المصادر أن وزير الدفاع قدّم خلال اليومين الماضيين إلى رئاسة الجمهورية والحكومة اليمنية العديد من الطلبات بصرف عشرات المليارات لصالح اللجان الشعبية ومكافحة الإرهاب بعد مرور أربعة أيام على إقرار الحكومة رفع الدعم عن المشتقات النفطية، موضحة أن وزير الدفاع سيكون أول المستفيدين من قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية خاصة وأن هناك استجابة من رئاسة الجمهورية لتلك المطالب التي أحاط وزير الدفاع الرئيس بأنها ستصرف في المحافظات الجنوبية لتعزيز دور اللجان الشعبية في حفظ الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب وتلبية بعض المطالب الشخصية لقيادات في الحراك الجنوبي، منوهاً بأن هذا سينعكس على إيجاد اصطفاف وتأييد في صفوف الحراك لتوجهات رئيس الجمهورية.
المصادر ذاتها أرجعت حماس وتأييد وزير الدفاع دوناً عن غيره من الوزراء في تأييد إقرار الجرعة ورفع أسعار المشتقات النفطية, كون ذلك سيوفر لوزير الدفاع السيولة المطلوبة التي كان قد تقدم بها ورفضها وزير المالية السابق، داعية وزير المالية الحالي إلى رفض تمرير مطالب وزير الدفاع الجنونية التي تنهك الاقتصاد الوطني لخزينة الدولة التي تعاني من حالة هشاشة قريبة من الانهيار الاقتصادي والإفلاس.
كما دعت المصادر وزير المالية إلى طلب وزير الدفاع بإخلاء العهد المالية السابقة المرصودة عليه خلال العامين 2012/2013م والتي تجاوزت 43 مليار ريال خارج إطار الميزانية العامة لوزارة الدفاع؛ صرف منها أكثر من 9 مليار باسم اللجان الشعبية دون أي أولويات أو أوراق تثبت أوجه الصرف.
المصادر ذاتها ربطت استغلال وزير الدفاع للوضع الراهن وتقديم تلك الطلبات لتوفير سيولة من عشرات المليارات بالخبر الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن وصول تعزيزات عسكرية لمدينة سيئون بمحافظة حضرموت.. حيث ذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن تعزيزات عسكرية من قوات الاحتياط وصلت إلى مدينة سيئون محافظة حضرموت وذلك دعماً للوحدات لمرابطة وتعزيز دورها في حفظ أمن واستقرار المواطنين بالوادي.
وأكد قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن عبدالرحمن عبدالله الحليلي خلال استقباله تلك التعزيزات أن رفد المنطقة بها يأتي تنفيذاً لتوجيهات الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بحسب وكالة سبأ.
وأشارت المصادر إلى أن وصول هذه القوات إلى سيئون بعد يومين من مساعي مطالب وزير الدفاع بتوفير عشرات المليارات لمكافحة الإرهاب في المحافظات الجنوبية ودعم اللجان الشعبية في الجنوب أيضاً, يعزز من صوابية تحذيراتها من الاستجابة لمطالب وزير الدفاع.