وشملت الإجراءات الأمنية انتشار آلاف من رجال الأمن فضلاً عن تحليق طائرات بشكل متواصل في سماء لندن. كما تسببت الحشود غير المسبوقة في زحمة سير خانقة في الشوارع المحيطة بالتظاهرات.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، بينها علم كبير، فضلاً عن أعلام الدول الأوروبية في إشارة إلى التضامن الأوروبي الشعبي مع غزة والرافض للعدوان. كذلك رُفعت صور الشهداء والمصابين جراء الحرب.
وألقيت كلمات نددت بالعدوان، وأكدت على وجود 100 ألف توقيع من اليهود المتواجدين في بريطانيا، سيصار إلى تقديمها لمجلس العموم البريطاني، ليس للمطالبة بوقف العدوان على غزة بل لإنهاء الاحتلال.
وفي أستراليا، تظاهر، بحسب "الأناضول" المئات في مدينة مالبورن (جنوب)، لدعم الشعب الفلسطيني، واصفين إسرائيل في شعاراتهم ب"الكيان الإرهابي". كما حمل المتظاهرون لافتات ومجسمات تصف ما وقع في حق الشعب الفلسطينين ولا سيما في غزة، ب"المجازر الصهيونية".
وفي جنوب أفريقيا، خرج، بحسب "الأناضول"، ممثلون للجالية المسلمة في مدينة كيب تاون (جنوب)، في مسيرة حاشدة، منددة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومطالبة برفع الحصار. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، داعين إلى وقف فوري لإطلاق النار واستهداف المدنيين، وإحالة إسرائيل إلى مجلس الأمن والتحقيق معها في جرائمها ضد أهالي القطاع.
أما في مصر، فنظم عدد من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، تظاهرات في عدة مدن للتنديد ب"العدوان الإسرائيلي" على قطاع غزة.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، بجانب الأعلام المصرية، ونددوا بما سمّوه "تخاذل" الأنظمة العربية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وطالبوا ب"تحرك عاجل" لنصرة القطاع.
ويشن الجيش الإسرائيلي حرباً على القطاع منذ 8 يوليو/ تموز الماضي، أسقطت 1904 شهيداً فلسطينياً وأصابت نحو 10 آلاف آخرين بجراح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى دمار مادي واسع في القطاع الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني