ورصدت عدسات الكاميرا صورة ظهر فيها قلب دفاع نادي ريال مدريد الإسباني، سيرجيو راموس، خلال تدريبات نادي العاصمة الإسبانية، التي أقيمت استعداداً لخوض مباريات الموسم الجديد 2014-2015، واضعاً على ذراعه وشماً لنجمة داود.
ولم يرق لعشاق نادي العاصمة الإسبانية في شتى أنحاء الوطن العربي الكبير، مشاهدة نجمة داود على ذراع لاعب فريقهم المفضل، فقد بدا المشهد الذي ظهر به "راموس" مؤذياً لمشاعر الكثيرين، ممن يدركون المآسي التي سبّبتها الدولة العبرية لأبناء الشعب الفلسطيني.
وشنَّ عُشاق النادي الملكي هُجوماً لاذعاً على المدافع الإسباني من خلال صفحة نادي "ريال مدريد" الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إذ اعتبر عدد كبير من محبي نادي ريال مدريد أنّ وضع مثل هذا الوشم يُعد بمثابة تأييد واضح لدولة إسرائيل التي ترتكب مجازر وحشية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
جدير بالذكر أن "إسرائيل" لا تتوانى في استخدام الشعبية الجارفة لكرة القدم اللعبة الشعبية الأولى عالمياً من أجل الترويج لكيانها، حيث غالباً ما تملأ الأعلام الإسرائيلية جنبات الملاعب وتظهر في مناطق تركز عليها الكاميرات، إذ يعتقد مراقبون بأن هذا الأمر مدروس من الساسة في إسرائيل لا محالة.
وتحرص الدولة العبرية، أيضاً، بشكل متواصل على استضافة الفرق الرياضية التي تضم لاعبين يتمتعون بالشعبية الواسعة تحت ذريعة السلام، فقد سبق أن زار فريق ريال مدريد الإسباني إسرائيل لخوض مباراة ضد فريق إسرائيلي-فلسطيني أطلق عليه "فريق السلام".
كما حلَّ فريق فلسطيني-إسرائيلي مختلط بالتنسيق مع مركز بيريس برئاسة شمعون بيريس رئيس دولة الكيان الإسرائيلي ضيفاً على نادي برشلونة في أحد الأوقات، قبل أن يقوم النادي الكاتالوني برد هذه الزيارة في الصيف الماضي.
وتنتهج الدولة العبرية الخطة ذاتها مع اللاعبين، إذ تستغل الأحداث الكبرى للترويج لكيانها، ولعل واقعة رفع العلم الإسرائيلي في كأس العالم لكرة القدم عام 2006 من لاعب المنتخب الغاني جون بانتسيل هي الأشهر، حين لوّح اللاعب آنذاك بالعلم الإسرائيلي عقب فوز منتخب بلاده على منتخب التشيك، في لقطة أثارت استياء الشارع الرياضي العربي بأكمله، فقد حدث ذلك في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل تُمطر أبناء قطاع غزة بوابل من الصواريخ.
https://nashwannews.com/ar/secontna/uploads/old/dir2/images2/2014/8/1/3/1407769118.jpg