تابع الاتحاد اليمني للسياحة، بأسف بالغ العملية الإجرامية الأخيرة التي ذبح فيها 14 جنديا من أفراد اللواء 135 في سيئون وعلى أيدي ما يسمون أنفسهم ب"أنصار الشريعة".
وإذ يبعث إتحاد السياحة بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أسر الضحايا وإلى أفراد المؤسستين الأمنية والعسكرية وأفراد الشعب اليمني أيضاً، فإنه يدين بشدة أعمال العنف التي بدأت تتخذ مساراً مقلقاً للسكينة العامة، مطالباً السلطات المختصة بممارسة صلاحيتها لفرض الأمن العام في عموم محافظات البلاد.
كما ويعبر إتحاد السياحة في بيان تلقى نشوان نيوز نسخة منه، عن تضامنه الكامل مع شركة "البراق" للنقل الداخلي، والتي كان أحد باصات أسطولها يقل الجنود الشهداء بعد أن تم إيقاف الباص بقوة السلاح وإنزال الجنود منه وتفتيش بقية المسافرين وإعاقة مسيرهم مما أثار في قلوب الجميع الرعب. وهذا الأمر، يعد سابقة خطيرة تدخل في سياق الإنتهاكات المادية والمعنوية المنافية لقوانين وأخلاق حرية التنقل والسفر للمواطنين والمقيمين.
ويأسف الإتحاد لما يروجه بعض معدومي الضمير الإنساني والوطني من منشورات مزيفة في بعض مواقع التواصل الإجتماعي والتي تفيد بأن الشركة الناقلة "البراق" تتبع رئيس إتحاد السياحة، وأن الشركة متورطة في تسهيل مهمة الذبح الذي أدمت قلوب كل المراقبين في الداخل والخارج.
وفي حين يدحض إتحاد السياحة صحة تلك المعلومات المغرظة والمرتدة على أصحابها ممن اعتادوا على تمييع المشاكل والمآسي الوطنية بترويج مثل هذه الشائعات المضحكة، يؤكد أن الشركة هي بالأصل شركة تركية ولها رحلات داخل اليمن، ويتمسك الإتحاد بموقفه المتضامن معها، ومع كل أنشطة السياحة والسفر داخل البلاد.
ويجدد إتحاد السياحة مطالبته الجهات المختصة بردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن وسكينة المواطن، كما ويدعو القوى السياسية والجماعات الدينية والنخب الثقافية والإعلامية لرفض كل أعمال العنف، والعمل معاً بتنسيق تمام، من أجل مصلحة الوطن الذي سيكون الجميع ضحايا فيه حال ترك فريسة لعناصر الإرهاب، ويشير إتحاد السياحة أن القطاع الخاص ورغم الخسائر التي منى بها طوال السنوات الفائتة بفعل الإختلالات الأمنية، فإنه يؤكد مشاركة اليمنيين همهم، ويجدد إلتزامه بكل ما يمليه عليه الواجب الوطني والأخلاقي للمساهمة في إرساء مبادئ "يمن جديد" ينعم أبناؤه جميعاً، بالخير والأمن والنماء.