أخفق البرلمان اللبناني اليوم للمرة العاشرة في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بسبب أنه لم يتمكن من الانعقاد لعدم اكتمال النصاب الدستوري البالغ ثلثي أعضاء المجلس النيابي.
ودعا رئيس البرلمان نبيه بري النواب إلى الاجتماع مجدداً يوم 2 سبتمبر/أيلول المقبل بعدما أجل جلسة عامة كانت مقررة اليوم. ويأتي الإخفاق اليوم في ظل استمرار الخلاف السياسي بين القوى اللبنانية ومقاطعة كتلتي التغيير والإصلاح وحزب الله النيابيتين للمجلس.
وكان رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري دعا الجمعة الماضية عقب عودته إلى لبنان بعد غياب استمر ثلاث سنوات، أعضاء مجلس النواب إلى انتخاب رئيس للبلاد للمساعدة في ضمان استقرار البلاد.
وفي مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء، نفى قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي (60 عاما) التكهنات التي تتحدث بأن فرصه في تولي رئاسة الجمهورية تعززت، وأوضح قهوجي قائلاً إن "الشيء الذي يحصل أضخم بكثير من قصة رئيس الجمهورية والمساومة على رئيس".
[b]حظوظ قهوجي[/b]
ويعتقد الكثير من اللبنانيين أن قائد الجيش اقترب من شغل منصب الرئيس أكثر من أي وقت مضى، ولا يزال المنصب شاغرا منذ انتهاء فترة رئاسة العماد ميشال سليمان في آخر مايو/أيار الماضي. وتسند الرئاسة في لبنان إلى شخص من الطائفة المسيحية المارونية وفقا لنظام تقاسم السلطة بين الطوائف في لبنان.
وينتخب رئيس الجمهورية إذا نال أصوات ثلثي (86 عضوا) أعضاء مجلس النواب في الدورة الأولى، وإذا لم يحصل المرشح على النسبة المذكورة تجري عملية اقتراع جديدة، ويكتفي المرشح بالغالبية المطلقة من الأصوات (أي 50% +1).
وكانت الجلسة الأولى لانتخاب رئيس للجمهورية عقدت يوم 23 أبريل/نيسان الماضي بحضور 124 نائباً من أصل 128 عضواً، دون أن يحصل أي مرشح على الغالبية اللازمة ليصبح رئيساً، ومنذ ذلك التاريخ لم يتوفر النصاب الضروري لعقد جلسة انتخاب الرئيس.
وتدعم قوى 14 آذار زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي أعلن ترشيحه رسمياً لمنصب رئاسة الجمهورية، بينما تدعم قوى 8 آذار زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون الذي لم يعلن ترشحه رسمياً.