arpo37

مجلس التعاون يفعّل اتفاق الرياض... ويطالب بإنهاء حصار غزة

عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعاً في جدة، مساء يوم الأربعاء، بحثوا خلاله مستجدات الأوضاع في المنطقة، من الخليج إلى العراق وغزة.

وأعلن الأمين العام لمجلس التعاون، عبد اللطيف بن راشد الزياني، في تصريح صحافي أن وزراء الخارجية بحثوا خلال اجتماعهم "سبل دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات نحو مزيد من التكامل، تلبية لتطلعات مواطني دول المجلس".

وأعرب وزراء الخارجية، بحسب الزياني، عن تقديرهم للجهود الحثيثة التي تقوم بها اللجان المعنية بتنفيذ اتفاق الرياض، وأصدروا التوجيهات التي من شأنها "أن تساعد في تسهيل مهام اللجنة، للانتهاء من كافة المسائل التي نصّ عليها اتفاق الرياض في مدة لا تتعدى أسبوع، في ضوء الاتفاق الذي وقّع عليه اليوم الوزراء في إطار النظام الأساسي لمجلس التعاون واتفاق الرياض حول الخطوات التي يتعين تنفيذها".

واتفاق الرياض وقّعه قادة دول الخليج في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، ويشدد على السير ضمن سياسة موحّدة لدول المجلس تقوم على الأسس الواردة في النظام الأساسي لمجلس التعاون وفي الاتفاقيات الموقعة بينها بما في ذلك الاتفاقية الأمنية، والالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد سواءً عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي، وعدم دعم الإعلام المعادي.

وإلى جانب القضايا الخليجية المشتركة، ناقش الاجتماع تطورات الأوضاع في المنطقة. وأكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون، خلال اجتماعهم مساء يوم الأربعاء في جدة، على أهمية تضافر الجهود من أجل وقف نزيف دماء شعوبها وحماية مصالحها ومكتسباتها ومحاربة الحركات الإرهابية المتطرفة تعزيزاً للأمن والاستقرار الإقليميين، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية.

وأشاد الاجتماع بما تضمنه خطاب الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، الذي وجّهه يوم الجمعة في 2 أغسطس/آب الحالي، من دعوة للتصدي للإرهاب، وتحذيره من الفتنة التي تهدد العالمين العربي والإسلامي.

وأعرب وزراء الخارجية عن "إدانتهم واستيائهم البالغ من العدوان وجرائم الحرب الشنيعة وإرهاب الدولة الذي تمارسه القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، واستنكارهم الشديد ورفضهم المطلق لكل المبررات الإسرائيلية في هذا الشأن".

وأكدوا "وقوفهم الكامل بجانب الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، يضع حداً لتكرار الجرائم الوحشية التي ترتكبها إسرائيل في حق المدنيين". كما رحب المجتمعون بالتهدئة التي تم التوصل إليها في غزة، مؤكدين ضرورة التوصل إلى اتفاق دائم يضمن تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها من دون مماطلة وتسويف ورفع الحصار عن قطاع غزة وعودة الحياة الطبيعية لسكان القطاع بما يكفل حقهم في حياة كريمة وآمنة.

وأعرب الوزراء عن تقديرهم للدور الحيوي الذي تقوم به مصر حالياً لتثبيت الهدنة في غزة وللتوصل إلى اتفاق دائم ينهي المعاناة الإنسانية ويعزز الأمن والاستقرار هناك.

كما رفض وزراء الخارجية بشدة "اتهامات إسرائيل الواهية بشأن زعمها دعم دول أخرى للإرهاب"، عادين ذلك "محاولة يائسة لصرف النظر عن انتهاكات إسرائيل المتواصلة لأبسط حقوق الشعب الفلسطيني في الوقت الذي تمعن في ممارسة إرهاب الدولة بصورة بشعة غير عابئة بالقانون الدولي والرأي العام الدولي".

وفي الشأن العراقي، رحب الوزراء بانتخاب رئيس الجمهورية محمد فؤاد معصوم، وتكليف رئيس الوزراء حيدر العبادي، بتشكيل الحكومة الجديدة، وانتخاب سليم الجبوري رئيساً للبرلمان وبتثبيت المؤسسات الدستورية في العراق.

وأعربوا عن أملهم أن يؤدي انتخاب القيادات الثلاث وتشكيل حكومة جديدة تشمل كل أطياف الشعب العراقي، إلى تعزيز أمن واستقرار ووحدة العراق الشقيق وممارسة العراق لدوره الطبيعي في عالمه العربي استجابة للتطلعات المشروعة للشعب العراقي.

وأكدوا على مواقف دول المجلس الثابتة بشأن احترام وحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.

زر الذهاب إلى الأعلى