أعلنت الأمم المتحدة اليوم الخميس رفع حالة الطوارئ للأزمة الإنسانية في العراق إلى المستوى الثالث وهو الأعلى، وذلك في أعقاب سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق واسعة شمال وغرب البلاد ونزوح مئات آلاف من العراقيين من المسيحيين والإيزيديين هربا من المعارك.
وأوضح نيكولاي ملادينوف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة أن إعلان حالة المستوى الثالث من الطوارئ سيساعد على تحريك المزيد من الموارد، وتسريع الإجراءات الإدارية للاستجابة لاحتياجات النازحين.
وأشار ملادينوف إلى أن مئات آلاف الإيزيديين لجؤوا إلى منطقة جبل سنجار في محافظة نينوى، وقد ألقت القوات الأميركية والجيش العراقي بمظلات إمدادات غذاء وماء لهم، كما حاولت القوات الكردية في الأيام القليلة الماضية تأمين ممر آمن انطلاقا من الأراضي السورية للسماح بإجلاء 45 ألف نازح.
وكانت الأمم المتحدة قالت أمس الأربعاء إن نحو ثلاثين ألفا من الإيزيديين يواجهون خطر "إبادة محتملة" في جبال شمالي العراق، وحذرت خبيرة الأمم المتحدة في شؤون حقوق الأقليات ريتا إسحق من أن المحاصرين يواجهون خطر التعرض لفظائع جماعية أو إبادة محتملة في غضون أيام أو ساعات.
[b]أميركا تستبعد[/b]
وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أمس الأربعاء إن عدد الإيزيديين المحتملين بجبل سنجار أقل بكثير مما كان متوقعا، واستبعدت القيام بعمليات لإخلائهم، مما يهون من تصريحات غربية وأممية عن "إبادة جماعية" محتملة لعشرات آلاف النازحين.
وقال مراسل الجزيرة أحمد الزاويتي إن وضع الإيزيديين الآن أفضل, مضيفا أن سيارات قادمة من سوريا وكردستان العراق نقلت آلافا من النازحين في جبل سنجار. وأضاف أن بعض النازحين يرفضون مغادرة الجبل الذي يقارب طوله سبعين كيلومترا، مشيرا إلى أن عددا من بقوا في الجبل يمثل ما بين 5 و10% من العدد الأصلي.
وتعهدت الأمم المتحدة بزيادة معوناتها للنازحين في سنجار ولما يقارب أربعمائة ألف آخرين نزحوا منذ يونيو/حزيران الماضي إلى محافظة دهوك، فضلا عن آخرين نزحوا إلى مناطق أخرى من إقليم كردستان العراق.
وقالت تركيا اليوم الخميس إنها وفرت المأوى لقرابة ألفين من النازحين الإيزيديين، حيث أقيم لهم مخيم في منطقة سيلوبي في إقليم سرناك المتاخم للحدود مع العراق.
ومنذ سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة الموصل في يونيو/حزيران الماضي بلغ عدد النازحين مليونا ونصف مليون.